ريادة الأعمال والابتكار.. أمل جديد لسد فجوة تنمية تواجه الشباب في العالم العربي

ريادة الأعمال والابتكار.. أمل جديد لسد فجوة تنمية تواجه الشباب في العالم العربي
من فعالية مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا

في ظل فجوة تنموية هائلة تقدّر بـ4.2 تريليون دولار وتحديات متزايدة تواجه الشباب والمرأة في المنطقة العربية، اجتمع خبراء ومسؤولون أمميون وقادة القطاع الخاص في فعالية نظمها مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) على هامش المؤتمر الدولي لتمويل التنمية في إشبيلية، بحثاً عن حلول عملية عبر الابتكار وريادة الأعمال.

وجاءت الفعالية تحت عنوان "إطلاق العنان لريادة الأعمال والابتكار من خلال الشمول المالي الذكي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، اتحاد الغرف العربية، اتحاد المصارف العربية وهيئة الأيوفي وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وتركز النقاش على أهمية دمج الابتكار في استراتيجيات التمويل لتمكين الشباب والمرأة، خاصةً في المناطق المتضررة من النزاعات.

نموذج ينتشر عالمياً

استعرض الدكتور هاشم حسين، رئيس مكتب اليونيدو لترويج الاستثمار والتكنولوجيا، تجربة البرنامج البحريني لتعزيز الاستثمار في تنمية المشاريع، الذي بدأ في البحرين وتوسّع ليصل إلى أكثر من 56 دولة.

وأشار إلى أن هذا النموذج حقق إنجازات ملموسة في دعم رواد الأعمال، خاصةً النساء والشباب، مع خطط لرفع توصيات المؤتمر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز هذا النهج في مناطق الأزمات.

وشددت ندى العجيزي، مديرة إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، على ضرورة استثمار الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة لتوفير حلول تمويل مبتكرة.

وأكدت أهمية تمكين الشباب والمرأة في العالم العربي، مستفيدةً من تجارب ناجحة في إفريقيا، مع عزم الجامعة على البدء في تنفيذ التوصيات فوراً.

سد فجوة 4.2 تريليون دولار

طرح الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، مبادرة الاقتصاد الثلاثي التي تدمج بين الاقتصاد البرتقالي (المواهب والرقمنة)، الاقتصاد الأخضر (حماية البيئة) والاقتصاد الأزرق (الموارد البحرية)، مؤكداً أن القطاع الخاص الذي يمثل 75% من الناتج المحلي العربي، يجب أن يقود جهود التنمية.

وقال: "ريادة الأعمال ليست مجرد خلق وظائف بل بناء نظام بيئي متكامل يفجّر طاقات الشباب".

وشدد الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس أمناء المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار، على أهمية شمول الجميع في التمويل، مع دعم تقني وتسويقي واستشارات ودراسات جدوى.

وسلّط الضوء على نجاح النموذج البحريني الذي أثبت فعاليته عالمياً، رغم التحديات المتزايدة مع دخول مزيد من الشباب إلى سوق العمل.

إحياء الأمل بالتعاون الدولي

اختُتم المؤتمر الدولي لتمويل التنمية في إشبيلية برسالة أمل متجددة، وتبنّي وثيقة تركز على الحلول العملية والالتزام بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأكد المؤتمر، على أن التعاون متعدد الأطراف ما زال يعمل ويمثل أداة قوية لتحويل الأفكار إلى واقع يُغيّر حياة ملايين البشر.

وتواجه المنطقة العربية تحديات مركّبة من النزاعات المزمنة والبطالة المرتفعة واتساع فجوة التمويل التنموي، ما يعوق الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

ويُعَدّ دعم ريادة الأعمال، خصوصاً في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ركيزة استراتيجية لتوليد فرص عمل مستدامة وتعزيز النمو الشامل، وتعمل منظمات كاليونيدو بالتعاون مع جامعة الدول العربية والقطاع الخاص على تطبيق نماذج ناجحة مثل التجربة البحرينية لتكرارها في دول أخرى؛ أملاً في بناء مستقبل أفضل للشباب والنساء في المنطقة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية