اللاعب الفرنسي السابق ديميتري باييت يواجه دعاوى بتهم عنف نفسي وجسدي
اللاعب الفرنسي السابق ديميتري باييت يواجه دعاوى بتهم عنف نفسي وجسدي
يستعد لاعب كرة القدم الفرنسي السابق ديميتري باييت للمثول أمام القضاء في البرازيل، بعدما اتهمته امرأة تدّعي أنها كانت على علاقة به بممارسة العنف النفسي والجسدي. القضية التي تهز صورة اللاعب المعروف بمراوغاته وتمريراته الحاسمة، تلقي بظلالها على مسيرته الكروية ومسيرته الإنسانية أيضًا.
وبحسب ما أوردته وكالة فرانس برس، اليوم الثلاثاء، فإن قاضيًا في ريو دي جانيرو وافق على الشكوى التي رفعتها المحامية البرازيلية لاريسا فيراري في 25 يوليو الماضي، حيث تتهم فيها باييت، البالغ من العمر 38 عامًا، بالتسبب لها بأضرار نفسية وعاطفية عميقة.
تعود تفاصيل العلاقة، بحسب رواية فيراري، إلى أغسطس من العام الماضي حين تعرفت على اللاعب عبر منصة إنستغرام، قبل أن تتطور العلاقة بينهما رغم علمها بزواجه، ومع الوقت، تقول إنها تعرضت لسلسلة من الأفعال المسيئة: "في ديسمبر بدأ يهددني أنه سيعاقبني، وطلب مني إثبات حبي له بأفعال مهينة"، مضيفة أنها سجلت لنفسها مقاطع فيديو وهي تشرب بولها وتشرب من ماء المرحاض وتلحس الأرض بضغط منه.
ادعاءات بالعنف الجسدي
المحامية البالغة من العمر 28 عامًا أشارت أيضًا في محاضر الشرطة إلى تعرضها لـعنف جسدي وأخلاقي ونفسي وجنسي، مؤكدة أن آثار العنف كانت واضحة على جسدها، وأضافت أنها تعاني أصلًا من اضطراب الشخصية الحدّية، ما جعلها أكثر هشاشة أمام هذه الضغوط.
بحسب تحقيقات الشرطة التي فُتحت بسرية، تقدمت المشتكية بطلب رسمي للحصول على حماية من اللاعب الفرنسي.
باييت، الذي غادر نادي فاسكو دي غاما البرازيلي في يونيو الماضي بعد تجربة قصيرة خاض خلالها 77 مباراة، اعترف بوجود علاقة عاطفية خارج إطار الزواج، لكنه نفى تمامًا ممارسة أي شكل من أشكال العنف ضدها.
من جانبه، يسعى الادعاء العام البرازيلي إلى إثبات التهم ودفع اللاعب إلى تغطية تكاليف الرعاية الطبية للمحامية المتضررة، في وقت لم تؤكد المكاتب الإعلامية التابعة للادعاء والمحاكم الأمر رسميًا احترامًا للسرية القضائية.
العنف في العلاقات العاطفية
تأتي هذه القضية لتسلّط الضوء على قضية العنف النفسي في العلاقات العاطفية، وهي ظاهرة غالبًا ما تُهمّش مقارنة بالعنف الجسدي رغم خطورتها البالغة، العنف النفسي قد يشمل التهديدات، الإهانات المتكررة، التقليل من شأن الضحية، أو إجبارها على القيام بأفعال مذلّة.
تقارير أممية عديدة حذرت في السنوات الأخيرة من تصاعد هذه الممارسات، مشيرةً إلى أنها قد تترك ندوبًا طويلة الأمد على الصحة النفسية للضحايا، وأحيانًا تكون بداية لسلسلة أوسع من الانتهاكات الجسدية.
تأتي هذه المحاكمة لتكشف جانبًا مظلمًا في حياة نجوم الرياضة، حيث تُبرز القضايا الأخلاقية والجنائية أن الشهرة لا تعفي أحدًا من المساءلة، وهو ما يطرح تساؤلات حول حياة اللاعبين بعيدًا عن الأضواء، وضغط النجومية الذي قد يدفع البعض إلى تجاوزات خطِرة.
الدور المجتمعي المفترض للرياضيين
في حالة باييت، المعروف بأدائه المميز في نادي مرسيليا الفرنسي وتجربته السابقة في وست هام الإنجليزي، تثير القضية أسئلة حول موازنة الحياة الخاصة مع صورة النجم القدوة، وتأثير ذلك في سمعة الأندية والدور المجتمعي المفترض للرياضيين.
ديميتري باييت (مواليد 1987) هو لاعب دولي فرنسي برز نجمه بشكل كبير في بطولة يورو 2016 مع منتخب فرنسا، حيث تألق بأهدافه وتمريراته الساحرة، لعب سابقًا لعدة أندية أوروبية منها سانت إتيان، مرسيليا، ووست هام يونايتد.
وانضم باييت في 2023 إلى نادي فاسكو دي غاما البرازيلي، قبل أن يفسخ عقده بالتراضي في يونيو 2024.