أستراليا تلغي تأشيرة عضو كنيست إسرائيلي بدعوى نشر "رسائل الكراهية"
أستراليا تلغي تأشيرة عضو كنيست إسرائيلي بدعوى نشر "رسائل الكراهية"
ألغت الحكومة الأسترالية تأشيرة دخول عضو الكنيست الإسرائيلي سيمحا روتمان، القيادي في حزب الصهيونية الدينية، قبل يوم واحد من زيارته المقررة للبلاد، معتبرة أنه يروّج لـ"رسائل الكراهية والانقسام".
قال وزير الداخلية توني بيرك في تصريح لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، الأحد: “إذا أتيت إلى أستراليا حاملاً مثل هذه الرسائل، فأنت غير مرحب بك هنا”.
وأكد أن روتمان لن يتمكن من التقدم للحصول على تأشيرة جديدة قبل مرور ثلاث سنوات، في إطار سياسة حكومية تهدف -بحسب قوله- إلى ضمان شعور جميع سكان أستراليا بالأمان.
ضجة وانتقادات للحكومة
كان من المقرر أن يلتقي روتمان الذي يرأس لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست ويُعد من المقربين لائتلاف بنيامين نتنياهو، مع الجالية اليهودية في سيدني وملبورن، لكن إلغاء التأشيرة في اللحظة الأخيرة أثار جدلاً سياسياً داخلياً، إذ اتهم معارضون حكومة حزب العمال بـ"التساهل مع مؤيدي حماس"، فيما اعتبر أنصار القرار أنه يعكس التزام أستراليا برفض الخطاب المتطرف.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، استندت الحكومة الأسترالية إلى تصريحات سابقة لروتمان ضد إقامة دولة فلسطينية، ودعواته لفرض السيادة على الأراضي المحتلة، إضافة إلى أقوال مثل "يجب تدمير حماس".
ومع ذلك، أوضحت الصحيفة أن القائمة الرسمية للاقتباسات لم تتضمن عبارات يمكن تصنيفها بالتحريض المباشر.
رد فعل إسرائيلي
رد روتمان عبر موقع واينت العبري وقال إن الحكومة الأسترالية “اختارت الاستسلام للإرهاب”، محذراً أن القرار “لن يجلب السلام بل سيزيد شهيّة الإرهابيين”.
وأضاف أن أستراليا والجالية اليهودية فيها هما من سيدفعان ثمن هذه الخطوة.
يُذكر أن أستراليا سبق أن ألغت في أعوام سابقة تأشيرات لمسؤولين إسرائيليين بارزين، بينهم الوزيرة السابقة أيليت شاكيد والناشط هيليل فولد، في قرارات أثارت آنذاك نقاشاً مشابهاً حول حدود حرية التعبير وخطاب الكراهية.