جريمة في السويداء.. اغتصاب وقتل 15 فرداً ومطالبات بتحقيق دولي

جريمة في السويداء.. اغتصاب وقتل 15 فرداً ومطالبات بتحقيق دولي
مسلحون في السويداء - أرشيف

في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها سوريا مؤخرًا، كُشف عن تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل طالت عائلة بأكملها في مدينة السويداء، شرقي حي الكوم. 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، إن الجريمة التي راح ضحيتها 15 فردًا بينهم نساء وفتيات وطفلة صغيرة، تُعدّ صدمةً إنسانيةً وأخلاقية، وتكشف هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، وتفاقم موجات العنف الموجهة ضد المدنيين.

وفق مصادر موثوقة للمرصد السوري، تعرضت أم وثلاث من بناتها، من بينهن طفلة صغيرة، لاعتداء جنسي قبل قتلهم، كما قُتل 12 فردًا آخرين من نفس العائلة بطرق وحشية، شملت الإعدام الميداني بالرصاص من مسافة قريبة، وتنفيذ إعدامات داخل سيارة.

وقعت هذه الحادثة المروعة بعد انسحاب قوات الحكومة الانتقالية من المدينة، ما ترك العائلات دون حماية في مواجهة العنف والفوضى.

دعوات لتحقيق دولي 

المرصد السوري لحقوق الإنسان طالب بفتح تحقيق دولي مستقل لتحديد المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة ومحاسبتهم وفق القانون الدولي، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. 

وشدد المرصد على ضرورة حماية المدنيين، وخاصة النساء والفتيات، من موجات العنف والانتهاكات الجنسية، التي تعكس انهيار الضمانات الأمنية والإنسانية في المنطقة.

ورغم هول الجريمة، اختار أهالي السويداء عدم تداول تفاصيل الاعتداء الجنسي في الإعلام أو البيانات الرسمية، مراعاة للتقاليد الاجتماعية وخوفًا من وصمة العار التي قد تلحق بالضحايا وأسرهم. 

موجة عنف متصاعدة

يعكس هذا الموقف حساسية المجتمع تجاه قضايا الشرف، ويبرز الحاجة إلى دعم نفسي ومعنوي خاص للعائلات المتضررة، إلى جانب المحاسبة القانونية للجناة.

تأتي الحادثة في إطار سلسلة من أعمال العنف والتصفيات التي تشهدها مناطق السويداء في الفترة الأخيرة، ما يثير مخاوف عميقة على حياة المدنيين، ويؤكد الحاجة الملحة لتأمين حماية عاجلة لهم وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم المروعة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية