غزة تنزف.. حصيلة الشهداء تتجاوز 62 ألفاً والجرحى أكثر من 156 ألفاً
غزة تنزف.. حصيلة الشهداء تتجاوز 62 ألفاً والجرحى أكثر من 156 ألفاً
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 60 شهيدا و344 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، وبذلك ارتفعت حصيلة الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 62 ألفا و4 شهداء، إضافة إلى 156 ألفا و230 إصابة، وفق الإحصاء الرسمي.
منذ استئناف العمليات العسكرية في الثامن عشر من مارس 2025، سجّلت الوزارة 10 آلاف و460 شهيدا و44 ألفا و189 إصابة، الأرقام تعكس شراسة المرحلة الحالية من العدوان، والتي وصفتها مؤسسات حقوقية محلية ودولية بأنها استمرار لسياسة "حرب الإبادة" التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر.
ضحايا المساعدات
أوضحت وزارة الصحة، في بيان لها، أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة طالت تجمعات المدنيين أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات، حيث استقبلت المستشفيات في يوم واحد 27 شهيدا و281 إصابة جراء ما بات يُعرف إعلاميا بـ"ضحايا المساعدات"، وتشير البيانات إلى أن إجمالي من استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بلغ 1965 شهيدا، وأكثر من 14 ألفا و701 إصابة.
ولفتت وزارة الصحة إلى أن عدد من سقطوا جراء استهدافهم أثناء محاولة تأمين "لقمة العيش" في طريقهم أو أثناء انتظار المعونات يرسخ حجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.
الحصار المفروض منذ شهور تسبب في تفاقم أزمة الغذاء، حيث سجّلت المستشفيات خلال الساعات الماضية خمس حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، وارتفع العدد الإجمالي إلى 263 وفاة، بينهم 112 طفلا، منظمات الإغاثة الدولية كانت قد حذرت مرارا من خطر المجاعة في غزة، إلا أن استمرار إغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات الكافية جعل هذه التحذيرات واقعا دمويا.
عالقون تحت الركام
رغم هذه الحصيلة الثقيلة، تشير الوزارة إلى أن أعداد الضحايا قد تكون أكبر بكثير، إذ لا يزال عدد غير معلوم من المدنيين تحت أنقاض المنازل المدمرة وفي الشوارع التي تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليها بسبب القصف المتواصل وانعدام الأمان.
بدأت موجة الحرب الحالية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، وأدت منذ ذلك التاريخ إلى أكبر حصيلة خسائر بشرية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومع استئناف العمليات في مارس 2025، دخلت غزة مرحلة غير مسبوقة من التدمير الممنهج استهدفت البنية التحتية الصحية والتعليمية والاقتصادية.
ووصفت تقارير أممية متواترة الوضع بأنه "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظل حصار كامل ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.
وتُشير منظمات حقوقية إلى أن ما يحدث يتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين وتجويعهم كوسيلة حرب.