أطباء بلا حدود: أعداد مصابي غزة تضاعفت 3 مرات يومياً بسبب المساعدات

أطباء بلا حدود: أعداد مصابي غزة تضاعفت 3 مرات يومياً بسبب المساعدات
خيمة طبية في غزة- أرشيف

قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، إن أعداد الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة ارتفعت إلى ثلاثة أضعاف يومياً منذ بدء العمل في مراكز توزيع المساعدات التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدة أن هذه النقاط تحوّلت إلى "مناطق للقتل".

وصرح نائب المنسق الطبي للمنظمة في غزة، محمد أبو مغيصب، في بيان، بأن النظام الصحي في القطاع كان "هشاً أصلاً قبل الحرب"، مضيفاً أن ما تبقى منه اليوم "مجرد هيكل بالكاد يعمل".

وأوضح أن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب التدفق الكبير للجرحى، حيث يفقد عدد كبير من المصابين حياتهم قبل الوصول إلى أقسام الطوارئ.

نقص في الجراحات

قال أبو مغيصب: "نرى أطرافاً مبتورة، والتهابات شديدة، وعظاماً مهشمة، وشرايين ممزقة بحاجة إلى جراحة عاجلة وعناية مركزة"، مشدداً على أن القدرة على إجراء هذه العمليات مهددة بالانهيار الكامل.

وأضاف أن الخدمات الجراحية والعناية المركزة "تنهار في مستشفيات غزة المتبقية"، في ظل ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية".

وختم بالقول: "من دون وقف هذه الهجمات وضمان وصول المساعدات بأمان، لن يتبقى شيء لإنقاذه؛ لا المستشفيات، ولا المرضى، ولا حتى المستقبل".

الحرب على غزة

تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وقد أودت بحياة عشرات الآلاف من الشهداء الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة مئات الآلاف وتشريد الغالبية العظمى من السكان. 

وأسفرت العمليات العسكرية عن تدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمرافق الإنسانية، فيما تفرض إسرائيل حصاراً خانقاً يمنع دخول الغذاء والدواء والوقود بالقدر الكافي.

وتحذر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية من أن القطاع يواجه خطر مجاعة وشيكة، مع تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية. 

وتطالب منظمات حقوقية بوقف فوري لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين، باعتبار أن استمرار استهداف مراكز الإيواء والمستشفيات ومواقع المساعدات يشكل تهديداً وجودياً لمستقبل سكان غزة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية