تواجه تهديداً بيئياً.. دعوات بريطانية لمعالجة تلوث بحيرة ويندرمير

تواجه تهديداً بيئياً.. دعوات بريطانية لمعالجة تلوث بحيرة ويندرمير
بحيرة ويندرمير في بريطانيا - أرشيف

أكد علماء وباحثون بريطانيون، أن بحيرة ويندرمير، أكبر وأشهر بحيرات إنجلترا، تواجه تهديدًا بيئيًا متفاقمًا نتيجة بؤر تلوث بكتيرية وكيميائية، مطالبين السلطات المختصة بالتحرك العاجل لمعالجة المشكلة قبل أن تتفاقم آثارها الصحية والبيئية.

وأوضحت الهيئة البيئية Big Windermere Survey، في تقرير موجز عقب دراسة أجريت بالتعاون بين جمعية الأحياء المائية العذبة وجامعة لانكستر، أن جودة مياه البحيرة في بعض المناطق وُصفت بأنها "رديئة" وفق المعايير البريطانية لمياه الاستحمام، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء. 

وبيّنت النتائج أن عينات المياه كشفت عن وجود بؤر ملوثة ببكتيريا خطيرة مثل الإشريكية القولونية والمكورات المعوية، إضافة إلى مستويات مرتفعة من الفوسفور الناتج عن مياه الصرف والنشاط الزراعي.

جمع عينات ودلالاتها

أظهرت الدراسة، التي استندت إلى 1020 عينة جُمعت على مدى عامين ونصف بين يونيو 2022 ونوفمبر 2024، أن مستويات التلوث بلغت ذروتها خلال فصل الصيف، حين يتدفق آلاف السياح إلى البحيرة لممارسة السباحة والأنشطة المائية. 

وحذر الباحثون من أن استمرار الوضع يهدد الصحة العامة ويضعف القدرة السياحية للمنطقة التي تستقبل أكثر من سبعة ملايين زائر سنويًا.

وشدد التقرير على أن الأولوية الأولى تتمثل في تحديد ومعالجة أسباب ارتفاع المغذيات والبكتيريا في مياه البحيرة. 

وأوصى بوضع خطة عاجلة من أربع خطوات تشمل: معالجة بؤر التلوث مباشرة، تعزيز الاستثمارات الحكومية لمراقبة نوعية المياه، فرض القوانين البيئية بصرامة أكبر، وزيادة التحقيقات المتعلقة بمصادر التلوث. كما طالب التقرير بزيادة المراقبة المستمرة للمياه المخصصة للأنشطة الترفيهية.

تزايد المخاوف البيئية

شهدت بحيرة ويندرمير خلال السنوات الأخيرة تصاعدًا في المخاوف البيئية، بعد أن أظهرت تقارير عدة أن الصرف الصحي غير المعالج والأنشطة الزراعية المكثفة أسهمت في زيادة التلوث. 

وكانت الحكومة البريطانية قد تعهدت سابقًا بـ"تنظيف ويندرمير" بصفته جزءاً من استراتيجيتها لحماية البيئة المائية، لكن منظمات بيئية أكدت أن التدابير الحالية غير كافية للحد من المخاطر المتزايدة.

وتعد بحيرة ويندرمير، الواقعة داخل منتزه ليك ديستريكت الوطني، من أبرز الوجهات السياحية والطبيعية في بريطانيا، حيث تجمع بين جمال الطبيعة وتراث ثقافي غني ألهم كتابًا وشعراء بريطانيين منذ قرون. 

غير أن استمرار التلوث يهدد مستقبلها البيئي ويثير القلق من فقدانها مكانتها باعتبارها واحدة من أهم الرموز الطبيعية في البلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية