ذكرى مجزرة الشعيطات.. دير الزور تستحضر جرحاً مفتوحاً وذاكرة لا تموت

ذكرى مجزرة الشعيطات.. دير الزور تستحضر جرحاً مفتوحاً وذاكرة لا تموت
إحياء ذكرى مجزرة الشعيطات

أحيا أهالي مقاطعة دير الزور وأبناء عشيرة الشعيطات في شمال وشرق سوريا، اليوم الخميس، الذكرى الحادية عشرة للمجزرة المروعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق أبناء العشيرة عام 2014، حين أُعدم أكثر من 1200 مدني، وخُطف أكثر من ألف آخرين، وسط دعوات متجددة إلى محاسبة الجناة وإنصاف الضحايا.

شارك في المراسم المئات من أهالي ريف دير الزور الشرقي، إلى جانب ممثلين عن حزب سوريا المستقبل، وشيوخ العشائر، وقوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي والمجالس المحلية، بحسب ما ذكرت وكالة "JINHA"، اليوم الخميس.

وألقى وجهاء العشيرة كلمات أكدوا فيها التمسك بالعدالة وتكاتفهم مع القوات المحلية في مواجهة الإرهاب.

بطولات وتضحيات

قال قيادي في مجلس دير الزور العسكري: "نجتمع اليوم لإحياء ذكرى أليمة حين ارتكبت داعش مجزرة بحق أبناء عشيرة الشعيطات، لقد سطرت مواقف البطولة والشجاعة بحروف من ذهب في صفحات التاريخ، لذلك سنبقى دائماً نخلّد هذه الذكرى ما دمنا على قيد الحياة".

وعلى هامش المراسم، عبّرت نساء فقدن أبناءهن وأزواجهن عن عمق الفاجعة التي ما زالت تلاحقهن. 

نوال العلي من "تجمع نساء زنوبيا"، شددت على أن المجزرة لم تترك بيتًا بلا جرح: "كل أم فقدت ابناً أو زوجاً أو أخاً، تعيش يومها في حزن لا ينتهي، ونحن نعمل على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء النساء، وندعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب أهالي الضحايا".

أما خلفة الحمد، وهي أم لثلاثة شهداء، فقالت: "فقدان أبنائي في المجزرة كان بمثابة فقدان الحياة ذاتها. هذه الذكرى الأليمة لا تخصني وحدي، بل أصبحت جرحاً مفتوحاً في قلب كل أم وأب وأخ وابن وابنة".

ذاكرة لا تُمحى

اختُتمت المراسم بعرض فني قدمته فرقة "براعم الفرات" من أطفال الشهداء، جسّدوا خلاله ذكرى من رحلوا، في رسالة تؤكد أن الشهداء حاضرون في كل لحظة من حياة ذويهم.

بعد 11 عامًا على المجزرة، لا تزال الشعيطات تحمل ندوبها الثقيلة، فيما يصر الأهالي على أن العدالة وحدها كفيلة بإنصاف الضحايا، وأن جراحهم لن تندمل إلا بمحاسبة المسؤولين عن واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها سوريا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية