قوات سوريا الديمقراطية تُحبط هجوماً جديداً لـ"داعش" في دير الزور
قوات سوريا الديمقراطية تُحبط هجوماً جديداً لـ"داعش" في دير الزور
أحبطت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، هجوماً جديداً شنه مسلحون من تنظيم "داعش" على إحدى نقاطها العسكرية في بلدة الصبحة، الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، في إطار تصاعد لافت لهجمات التنظيم الإرهابي خلال الأيام الأخيرة في المنطقة.
وذكرت "قسد" في بيان رسمي، نشرته عبر قناتها على تطبيق "تلغرام"، أن خلية تابعة لتنظيم داعش حاولت تنفيذ هجوم وُصف بأنه "غادر ولا أخلاقي"، باستخدام دراجات نارية وأسلحة رشاشة.
وأوضحت أن المسلحين أطلقوا النار بشكل مفاجئ عند اقترابهم من النقطة العسكرية، مستهدفين عناصر "قسد" في محاولة لتحقيق اختراق مباغت.
وأكد البيان أن المقاتلين تصدوا للهجوم بسرعة وفعالية، واشتبكوا مع العناصر الإرهابية في مواجهة مباشرة، ما أدى إلى إفشال الهجوم دون تسجيل خسائر في صفوف القوات.
وأشار البيان إلى أن التنظيم استخدم أسلوب الهجوم السريع والفرار، في محاولة لاستغلال التضاريس والطرق الفرعية.
استغلال لحظة الارتباك
لفتت "قسد" إلى أن إطلاق النار العشوائي من قبل عناصر "داعش" تسبب بإصابة مدني كان بالقرب من النقطة المستهدفة.
وأوضحت أن مقاتليها قاموا بإسعاف المدني على الفور، إلا أن هذا الانشغال الإنساني استغله عناصر الخلية للفرار من الموقع، ما يعكس الأساليب الانتهازية التي يعتمدها التنظيم للبقاء على قيد الحياة.
وأشارت "قسد" إلى أن الهجوم الأخير يأتي في سياق سلسلة من المحاولات الفاشلة التي يشنها "داعش" على نقاط تمركزها في مناطق متعددة من ريف دير الزور، للِّيوم الثالث على التوالي، مؤكدة أن مقاتليها يواصلون التصدي لتلك التهديدات بكفاءة ويقظة.
واختتمت القوات بيانها بالتشديد على "عزمها إلحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم داعش"، معتبرة أن "تزايد هذه الهجمات يعكس يأس التنظيم الإرهابي وتراجعه"، مشيرة إلى أن "جميع الهجمات باءت بالفشل بفضل صمود مقاتليها ومتابعة خلايا التنظيم في المنطقة".
تهديد رغم الانكسار
رغم انهيار التنظيم عسكرياً قبل سنوات، لا تزال خلايا نائمة تتبع له تنفذ هجمات محدودة بين الحين والآخر في المناطق الشرقية من سوريا، وخصوصاً في دير الزور والحسكة، ما يضع قوات "قسد" المدعومة من التحالف الدولي أمام تحديات مستمرة للحفاظ على الاستقرار وضمان عدم عودة التنظيم إلى المشهد مجدداً.