معاً في مواجهة الانتهاكات.. نساء شمال وشرق سوريا يتضامنّ مع أهالي السويداء
معاً في مواجهة الانتهاكات.. نساء شمال وشرق سوريا يتضامنّ مع أهالي السويداء
في مشهد يعكس قوة التضامن النسائي العابر للجغرافيا والطوائف، أطلقت منظمات نسائية في إقليم شمال وشرق سوريا حملة واسعة لدعم نساء السويداء والطائفة العلوية في مواجهة الانتهاكات والمجازر التي تعرضن لها.
وهدفت الحملة التي حملت شعار "معاً لدعم النساء في السويداء في مواجهة الإبادة"، إلى كسر الصمت المحلي والدولي، والتأكيد أن حماية النساء والدفاع عن هويتهن الثقافية والإنسانية هو حق لا يقبل المساومة، بحسب ما ذكرت وكالة "JINHA"، اليوم السبت.
وصفت خناف خليل، عضوة منسقية مؤتمر ستار في كوباني، المرحلة الراهنة بأنها من "أخطر ما يمر به الشعب السوري"، مشيرة إلى أن سياسات الإقصاء سواء في عهد النظام أو تحت مسمى "الحكومة المؤقتة" لم تجلب سوى القمع والقتل والاعتداءات.
وأكدت أن ما تعرضت له الطائفتان العلوية والدرزية من مجازر وتهجير يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
اختطاف وصمت دولي
أبرزت الحملة معاناة العشرات من النساء اللاتي ما زلن مجهولات المصير منذ وقوع مجازر السويداء الأخيرة.
وشددت المتحدثات على أن غياب المحاسبة هو ما شجع الجماعات الجهادية على الاستمرار في ارتكاب الجرائم، وأن النساء هن الأكثر تضرراً من سياسات التهجير والحصار، سواء في الساحل السوري أو في الجنوب.
وتضمنت الحملة عقد منتديات وحوارات مفتوحة حول وضع المرأة في سوريا، خاصة في السويداء والساحل.
ومن بين نتائجها المطالبة بمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق النساء، وحث المنظمات الدولية على اتخاذ موقف واضح من الانتهاكات، إلى جانب دعوة نساء السويداء لتنظيم أنفسهن لمواجهة الذهنية الذكورية التي تهدد وجودهن.
نحو سوريا ديمقراطية
اختتمت خناف خليل رسالتها بالتأكيد على أن الحل يكمن في بناء نظام لا مركزي ديمقراطي يضمن لكل مكون الحق في هويته وثقافته.
وشبهت خليل سوريا المستقبل بـ"لوحة ربيع" حيث يضيف كل لون ووردة جمالاً للتنوع، مشيرة إلى أن ريادة النساء ستكون محور بناء سوريا حرة ديمقراطية جديدة.