أمطار غزيرة في راجستان الهندية تودي بحياة 6 أشخاص بينهم 4 أطفال

أعلن مسؤولون هنود، الأحد، مقتل 6 أشخاص، بينهم 4 قاصرين ومدرس في مدرسة حكومية، في حوادث منفصلة مرتبطة بالأمطار الغزيرة التي تشهدها ولاية راجستان شمال غربي الهند خلال الساعات الماضية.

وأوضحت إدارة الأرصاد الجوية أن منطقة داوسا سجلت أعلى معدل هطول خلال 24 ساعة حتى صباح الأحد، بمنسوب بلغ 29 سنتيمتراً، في حين شهدت مناطق أخرى معدلات أقل لكنها لا تزال مرتفعة بشكل لافت وفق وكالة الأنباء الألمانية.

تسببت الأمطار في فيضانات مفاجئة بمقاطعات بوندي وسوايمادهوبور وكوتا، حيث تعمل فرق الإنقاذ والإغاثة على إجلاء السكان وتقديم المساعدة للمناطق المتضررة.

موجات أمطار موسمية

تعاني الهند بشكل متكرر من موجات أمطار موسمية غزيرة تتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية، خصوصاً بين شهري يونيو وسبتمبر وتؤدي هذه الظواهر إلى خسائر بشرية ومادية سنوية كبيرة، مع تزايد المخاوف من أن التغير المناخي يضاعف حدة الأمطار الموسمية وعدم انتظامها.

 وتعد ولاية راجستان الهندية عادة منطقة شبه جافة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تسجيل معدلات غير مسبوقة من الأمطار الموسمية، ما يفاقم المخاطر على المجتمعات المحلية والبنية التحتية الضعيفة.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

خطورة حرائق الغابات

أكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات وإزالتها والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري بجانب تدمير الحياة البرية.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".