لوزان تشتعل.. اضطرابات عنيفة بعد وفاة مراهق خلال مطاردة للشرطة

لوزان تشتعل.. اضطرابات عنيفة بعد وفاة مراهق خلال مطاردة للشرطة
اضطرابات عنيفة في لوزان

تشهد مدينة لوزان السويسرية منذ مساء الاثنين الماضي اضطرابات واسعة، عقب وفاة المراهق مارفين م. (17 عامًا) خلال محاولته الفرار من الشرطة. 

ووفقًا للسلطات، اندلعت أعمال شغب شارك فيها نحو 200 مراهق ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية على قوات الأمن، كما أشعلوا حاويات القمامة وألحقوا أضرارًا بحافلة مدنية، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء.

قامت الشرطة بالرد باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، وتم اعتقال سبعة أشخاص، بينما هدأت الاضطرابات تدريجيًا بعد منتصف الليل.

احتجاجات إثر وفاة المراهق

الاحتجاجات جاءت إثر وفاة المراهق الذي كان يقود دراجة بخارية مسروقة –بحسب الشرطة– بسرعة تجاوزت الحد المسموح به في منطقة سكنية (30 كم/س). 

وعندما حاولت دورية إيقافه، زاد من سرعته قبل أن يفقد السيطرة ويصطدم بجدار، ما تسبب في إصابته بجروح خطيرة أدت إلى وفاته لاحقًا.

لكن والدة مارفين نفت هذه الرواية، مؤكدة لصحيفة 24 Heures أن ابنها لم يسرق الدراجة، ما زاد من حدة الجدل العام حول الحادث.

غضب متراكم

الاحتجاجات لم تكن وليدة اللحظة فقط، إذ تغذيها حادثة مشابهة وقعت في يونيو الماضي، حين توفيت فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا أثناء محاولتها الهرب من الشرطة على دراجة نارية. 

ويرى ناشطون أن هذه الحوادث تثير تساؤلات جدية حول أساليب مطاردة الشرطة للمراهقين ومدى التناسب بين المخالفات المرتكبة والإجراءات المتخذة.

وأثارت الأحداث نقاشًا واسعًا في سويسرا حول علاقة الشباب بالشرطة، وحدود استخدام القوة أثناء المطاردات، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بقاصرين. 

ويخشى خبراء اجتماعيون من أن استمرار مثل هذه الحوادث قد يؤدي إلى تفاقم فقدان الثقة بين فئة الشباب والمؤسسات الأمنية، ما يهدد باندلاع المزيد من المواجهات مستقبلاً.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية