آخر الأخبار

ما انتصر به جوني ديب لـ"سمعة" الرجال ضيَّعه "بيكيه" بخيانته شاكيرا

كان خبر فوز "جوني ديب" بقضية التشهير ضد "آمبر هيرد"، مبهجاً لكثيرين حيث استطاع كسب مساحة تعاطف مع الرجال -على غير العادة- إلا أن تلك الفرحة بين يوم وليلة تبخرت تحت نيران خيانة لاعب كرة القدم الإسباني، جيرارد بيكيه، لشريكته الكولومبية، شاكيرا.

وعلى مدار يومين متتاليين، خلق انفصال الثنائيين جدلا محتدما بين النساء والرجال على مواقع التواصل الاجتماعي.

الجدلية الأكبر في ذلك النقاش كانت حول مبدأ الخيانة، فبعدما قال كثيرون "كيف لشاكيرا أن يخونها أحد؟" وهي بمثل هذا الجمال، كان آخرون يردون على ذلك الأمر من قبيل أن الفعل لا علاقة له لا بالشكل ولا غيره وإنما هي مسألة أخلاقية فحسب.

وحسب تقارير صحفية فإن خيانة بيكيه لشاكيرا كانت مع فتاة بعمر العشرين، وأرجع البعض سبب الخيانة إلى فارق العمر الكبير بينه وبين زوجته، الذي يصل لـ10 سنوات كاملة فاللاعب الإسباني بعمر 35 عاما أما الشقراء الكولومبية ففي منتصف عقدها الرابع.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد إيفوب "IFOP" الفرنسي على شريحة شملت 5000 آلاف سيدة أوروبية منهن 1004 فرنسيات، أن حالات الخيانة التي ترتكبها النساء في تزايد، لكن تبقى أقل عددا من الخيانات التي يكون الرجال أبطالها، وجاءت الفرنسيات في المرتبة الثانية خلف الألمانيات.

وكشفت الدراسة أن المجتمع لا يزال ينظر للأنثى الخائنة نظرة أكثر سلبية وأشد قسوة من نظرته للرجل الخائن، فمن أصل 1004 نساء فرنسيات فوق سن الثامنة عشرة ممن استُطلعت آراؤهن، هناك 77% منهن قلن إن أقاربهن لا يخفون استهجانهم وصدمتهم حين يسمعون عن امرأة خانت شريكها بينما لا تتعدى النسبة 23% حين يتعلق الأمر بالرجل.

«جسور بوست»، ناقشت فعل الخيانة ودلالته، وما إذا كان ما حدث مع "ديب" استثنائياً، مع خبراء نفس واجتماع.

الخائن سيكوباتي

قال استشاري الطب النفسي، جمال فرويز: "إن الخيانة ليست لها علاقة بالحب والكره وإنما هي نمط شخصية سيكوباتية، ولن تفرق إذا كان زوجًا لشاكيرا أو غيرها، الخائن شخص لديه استعداد لفعل الخيانة، ليس لديه المشاعر ولا الأحاسيس الكافية لتوفير الحب في شخص واحد، وهناك من يفسرون الأمر بعدم التفرغ فهذه على سبيل المثال فنانة مشهورة، وأحيانًا حينما يتزوج أحدهم من تفوقه شهرة ومالًا ومستوى اجتماعياً يشعر بالدونية يعوضها بالخيانة أو الضرب كعملية تعويضية، ربما سفرها المتعدد وانشغالها السبب، وربما الفراغ العقلي والعاطفي دفعه لذلك".

وتابع: "زادت نسبة الخيانة نظرًا لطريقة تناولها في الإعلام والسوشيال ميديا والميديا، حيث تمرر على أنها فعل عادي، وهو ما يؤثر في المشاهد بشكل لا إرادي في الخلفية الذهنية، إلى جانب أنه قبل الزواج تكون هناك حالة من عدم الصدق، يبالغ كل من الطرفين في الرومانسية أثناء الخطوبة، وبمجرد الزواج يظهران على طبيعتهما، ويحدث الفتور والخلاف".

تعدد الشريك فطرة الرجل

قال أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية، طه أبوحسين:"إن الخائن أحيانًا يرى أنه يأخذ بأخف الضررين، ولكن في الحقيقة هو إخلال بشروط المصاحبة أو الزواج، وهو ما يسمى عادة بـ"الخيانة"، ودافع الخيانة أن الرجل له طبيعة في العلاقة الزوجية وكذلك المرأة، فلا تحتمل إلا علاقة واحدة، بينما الرجل متعدد، وفي إحصائية قدمت عام 2003، على أجناس وديانات وبيئات مختلفة عن رغبات الأزواج والزوجات، وكانت النتيجة موافقة الرجال على التعدد بنسبة تتعدى الـ70%، بخلاف المرأة التي تتعامل بعاطفتها".