جهود إنقاذ وإغاثة متسارعة في أفغانستان مع ارتفاع حصيلة الزلزال
جهود إنقاذ وإغاثة متسارعة في أفغانستان مع ارتفاع حصيلة الزلزال
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب شرق أفغانستان إلى أكثر من 1400 قتيل و3100 جريح في واحدة من أكثر الكوارث دموية خلال العقود الأخيرة، وسط جهود إنقاذ متواصلة في المناطق النائية التي دمّرتها الهزات والانهيارات الأرضية.
الزلزال الذي بلغت قوته ست درجات وتلته خمس هزات ارتدادية قوية، دمّر آلاف المنازل في ولايات ننكرهار وكونار ولغمان، حيث سُجّل العدد الأكبر من الضحايا، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء.
ولا يزال المسعفون وسكان القرى يبحثون عن ناجين تحت الأنقاض باستخدام معدات بسيطة وأيادٍ عارية.
وقال رئيس قسم الطوارئ في مستشفى جلال آباد، رحمة الله خاكسار، إن المستشفى استقبل أكثر من 600 جريح منذ مساء الأحد، معظمهم يعانون من إصابات في الرأس والظهر والبطن.
صعوبة الوصول والمساعدات
أكّد مسؤولون محليون أن عمليات الإنقاذ تواجه صعوبات بالغة بسبب الطرق المقطوعة جراء الانهيارات الأرضية، في حين تستمر الأولوية لإنقاذ الجرحى وتوفير خيم ووجبات غذائية للنازحين الذين فقدوا منازلهم.
في الأثناء، حذّرت الأمم المتحدة من أن "عدد المتأثرين قد يصل إلى مئات الآلاف"، في بلد يعيش 85% من سكانه تحت خط الفقر.
وأعلنت المنظمة عن تخصيص خمسة ملايين دولار للمساعدات الطارئة، في حين قدّم الاتحاد الأوروبي 130 طناً من الإغاثة العاجلة إضافة إلى مليون يورو، وأعلنت بريطانيا تبرعاً بمليون جنيه إسترليني.
بلد هش أمام الكوارث
تُعد أفغانستان التي تعيش أزمة إنسانية خانقة بعد أربعة عقود من الحروب وتراجع المساعدات الدولية عقب عودة طالبان إلى الحكم عام 2021، من أكثر الدول عرضة للزلازل في العالم، خصوصاً في سلسلة جبال هندوكوش.
وكانت ولاية هرات غرب البلاد قد شهدت في أكتوبر 2023 زلزالاً مدمراً أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص وتدمير عشرات آلاف المنازل.










