الأمم المتحدة توقف مساعداتها للأفغان المبعدين بسبب حظر عمل النساء
الأمم المتحدة توقف مساعداتها للأفغان المبعدين بسبب حظر عمل النساء
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها اضطرت إلى وقف تقديم المساعدات المالية للأفغان المبعدين من دول الجوار، بعدما منعت سلطات طالبان الموظفات الأفغانيات من العمل داخل البلاد.
وقالت المفوضية في بيان صدر الخميس إن القرار اتُّخذ في التاسع من سبتمبر، "لأسباب تشغيلية"، موضحة أن غياب الموظفات يحول دون استجواب وجمع بيانات دقيقة عن أكثر من 52% من العائدين، وهم من النساء.
أشارت المفوضية إلى أنها تجري "محادثات بنّاءة" مع الحكومة الأفغانية على أمل إيجاد حل يسمح باستمرار برامجها، بينما لم ترد سلطات طالبان على طلبات للتعليق.
قيود متصاعدة على النساء
منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021، في أفغانستان فرضت الحركة قيودا متشددة على النساء، شملت منعهن من العمل في معظم المجالات، وحظر دخولهن الحدائق والمراكز العامة، ووقف تعليم الفتيات بعد سن الثانية عشرة. وفي ديسمبر 2022، صدر قرار يمنع المنظمات الوطنية والدولية من تشغيل النساء، باستثناء مجالات الصحة والتعليم.
وخلال الأشهر الماضية، منعت طالبان موظفات الأمم المتحدة من دخول مكاتبها في كابول وعدة ولايات، فيما تلقت بعضهن تهديدات بسبب استمرارهن في العمل من المنزل.
أزمة إنسانية متفاقمة
بحسب بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، فإن القيود الأخيرة عرقلت إيصال المساعدات إلى مناطق منكوبة، بينها المناطق التي ضربها زلزال مدمر شرق البلاد الأسبوع الماضي، حيث مُنعت النساء من المشاركة في عمليات الإغاثة.
منذ نهاية عام 2023، أعادت باكستان وإيران أكثر من أربعة ملايين لاجئ أفغاني إلى بلادهم، رغم تحذيرات الأمم المتحدة من مخاطر "العودة القسرية"، وتقول المنظمات الإنسانية إن الغالبية العظمى من العائدين يواجهون ظروفا معيشية قاسية ونقصا في المأوى والخدمات الأساسية، فيما يفاقم منع النساء من العمل داخل وكالات الإغاثة عجز المجتمع الدولي عن تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.