معركة قضائية جديدة.. ترامب يطالب بتعويض 15 مليار دولار من نيويورك تايمز

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين عزمه رفع دعوى قضائية ضد صحيفة نيويورك تايمز بتهمة التشهير، مطالباً بتعويض مالي ضخم قدره 15 مليار دولار، وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" أن الصحيفة "كذبت وشهّرت به بحرية لفترة طويلة"، مضيفاً أن الدعوى ستُنظر أمام القضاء في ولاية فلوريدا.

ووصف الرئيس ترامب الصحيفة الأمريكية العريقة بأنها "من أسوأ وأكثر الصحف انحطاطاً في تاريخ البلاد"، متهماً إياها بأنها "الناطق الرسمي للحزب الديمقراطي اليساري المتطرف"، كما اعتبر أنها دعمت منافسته كامالا هاريس خلال الحملة الرئاسية الأخيرة، مؤكداً أن نيويورك تايمز "شنت هجوماً متواصلاً لعقود على شخصه وعائلته وأعماله".

سلسلة دعاوى قضائية

هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها، ففي يوليو الماضي رفع ترامب دعوى قضائية أخرى ضد صحيفة وول ستريت جورنال مطالباً بتعويض لا يقل عن 10 مليارات دولار، بعد نشرها تقريراً يربطه برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين المدان في قضايا اعتداء جنسي. 

وتأتي هذه الدعاوى في سياق معركة أوسع يخوضها ترامب منذ سنوات ضد ما يصفه بـ"الإعلام المعادي"، والذي يتهمه بتضليل الرأي العام وترويج روايات تستهدفه سياسياً وشخصياً.

يُعرف ترامب بعلاقته المتوترة مع كبريات وسائل الإعلام الأمريكية منذ توليه الرئاسة عام 2017، حيث لم يتردد في وصف الصحفيين بـ"أعداء الشعب" واتهم وسائل الإعلام التقليدية بتزييف الحقائق وتشويه صورته.

وخلال حملاته الانتخابية المتكررة، شكّلت معاركه مع الصحف والقنوات التلفزيونية جزءاً من استراتيجيته السياسية لحشد أنصاره ضد ما يعتبره "مؤسسة إعلامية متحيزة"، ورغم أن العديد من دعاواه السابقة ضد وسائل الإعلام لم تُفضِ إلى أحكام لصالحه، فإن ترامب يواصل استخدام ساحات المحاكم كأداة لإبقاء قضاياه في دائرة الضوء.