دونالد ترامب: أوكرانيا قد تصبح روسية يوماً ما

دونالد ترامب: أوكرانيا قد تصبح روسية يوماً ما
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن أوكرانيا قد تصبح "روسية يومًا ما"، مجددًا رغبته في أن تحصل بلاده على معادن نادرة من أوكرانيا مقابل المساعدات المقدّمة لكييف. 

جاءت هذه التصريحات، الاثنين، قبل اجتماع مرتقب بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، وفق وكالة "فرانس برس".

بعد مرور 3 سنوات على الحرب الروسية الأوكرانية، أثارت إعادة انتخاب ترامب التكهنات بشأن إمكانية إنهاء الصراع، إذ سبق أن تعهد بإنهائه "في 24 ساعة". 

ورغم ذلك، يرفض زيلينسكي التفاوض، متمسكًا بهدف تحقيق انتصار عسكري، في وقت تواجه فيه أوكرانيا صعوبات ميدانية متزايدة.

معادن نادرة مقابل المساعدات

في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، شدد ترامب على ضرورة أن تسترد الولايات المتحدة أموالها، قائلًا: "ننفق مئات مليارات الدولارات، وأريد أن تكون أموالنا مؤمّنة". 

وأضاف: "ربما يتوصل الأوكرانيون إلى اتفاق، وربما لا.. ربما يصبحون روسًا يومًا ما، وربما لا"، وكشف أنه طلب من كييف ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن النادرة المستخدمة في صناعة الإلكترونيات.

وأكد الرئيس الأوكراني، الأسبوع الماضي، أن بلاده مستعدة لاستقبال "استثمارات أمريكية" في قطاع المعادن النادرة، لكنه أشار إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه الموارد يقع في الأراضي المحتلة من قبل روسيا، التي تسيطر حاليًا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية.

اتصالات دبلوماسية مكثفة

أشار زيلينسكي، إلى أنه يجري التحضير للقاء مع ترامب، دون تحديد موعده، كما أعلن البيت الأبيض أن كيث كيلوغ، المبعوث الأمريكي الخاص، سيزور كييف في 20 فبراير لمناقشة جهود إنهاء الحرب.

ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي، الجمعة، نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، بحضور وفد أمريكي يضم وزير الخارجية ماركو روبيو وكيلوغ.

الوضع العسكري الميداني

تواصل القوات الروسية تقدمها في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، حيث سيطرت على عدة بلدات خلال العام الماضي بعد معارك طاحنة. 

وفي سياق متصل، أعلن وزير الطاقة الأوكراني، الثلاثاء، فرض قيود طارئة على إمدادات الكهرباء نتيجة هجوم روسي على شبكة الطاقة.

وأوضح الوزير غيرمان غالوشتشينكو أن "قطاع الطاقة ما زال يتعرض للهجوم، مما يستدعي فرض قيود طارئة على الإمدادات". كما أطلق الجيش الأوكراني إنذارات جوية في عدة مناطق، محذرًا من تهديدات بمسيّرات وصواريخ باليستية.

آفاق السلام والمطالب الروسية

قبيل الذكرى السنوية الثالثة للحرب في 24 فبراير، شدد زيلينسكي على ضرورة التوصل إلى "سلام حقيقي وضمانات أمنية فعالة"، مشيرًا إلى أن أوكرانيا تخشى أي تسوية لا تتضمن التزامات عسكرية حازمة، مثل الانضمام لحلف الناتو أو نشر قوات حفظ سلام.

وفي المقابل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده للتفاوض، لكنه وضع شروطًا تتضمن تنازل أوكرانيا عن أربع مناطق في الجنوب والشرق، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، والتخلي عن مساعيها للانضمام للناتو، وهي مطالب ترفضها كييف تمامًا.

وذكرت صحيفة "نيويورك بوست"، السبت، أن ترامب وبوتين أجريا مكالمة هاتفية مؤخرًا، وعند سؤاله عن ذلك، رفض المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تأكيد أو نفي هذه المعلومات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية