تهدد استقرار المنطقة.. قطر تطالب مجلس حقوق الإنسان بخطوات لمحاسبة إسرائيل
تهدد استقرار المنطقة.. قطر تطالب مجلس حقوق الإنسان بخطوات لمحاسبة إسرائيل
دعت قطر، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عملية لمحاسبة إسرائيل على قصف الدوحة، معتبرة أن الهجوم يمثل "إرهاب دولة" وتهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي.
وأكدت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف، الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح، أن الاعتداء لم يستهدف قطر فحسب، بل مثّل أيضاً رسالة خطيرة تمسّ بجهود الوساطة الدولية، وتقوض أسس العمل الدبلوماسي القائم على احترام السيادة والقانون الدولي.
ومن جانبه، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن قصف الدوحة هو الأحدث في قائمة طويلة من "الأفعال الإسرائيلية غير القانونية"، محذراً من أن استمرار هذه الانتهاكات يجعل حل الدولتين أقرب إلى نقطة اللاعودة.
وقال المفوض الأممي إن "استهداف وفد التفاوض في الدوحة انتهاك صادم للقانون الدولي وضربة لقيمة الوساطة"، مضيفاً أن الحادث يشكل خرقاً فادحاً لكل الأعراف الدولية، ويمثل خطراً على أي مسار تفاوضي مستقبلي في المنطقة.
دعم عربي وإسلامي
أكد المجلس العالمي للتسامح والسلام أن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت الاثنين في الدوحة، عكست وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
وأوضح رئيس المجلس، أحمد بن محمد الجروان، أن البيان الختامي للقمة أدان بشدة الاعتداءات الأخيرة على قطر، واعتبرها استمراراً لسياسات تقويض مساعي السلام وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وشدد على أن الاعتداء على قطر "لا يستهدفها وحدها، بل يهدد مجمل الأمن والسلم الإقليمي والدولي"، داعياً إلى تفعيل القرارات الدولية لردع إسرائيل عن مواصلة انتهاكاتها.
دعوة إلى التضامن الدولي
شدد المجلس العالمي للتسامح والسلام على أن التضامن الدولي يمثل ضرورة ملحة لمواجهة الممارسات الإسرائيلية التي تهدد السلام الشامل والعادل.
وأكد أن دعم القرارات الصادرة عن قمة الدوحة خطوة مهمة لتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية وتثبيت أسس السلام القائم على احترام القانون الدولي.
وجدد المجلس التزامه بمواصلة جهوده، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، من أجل نشر ثقافة التسامح والسلام، ودعم كل المبادرات التي تعزز الاستقرار وتحفظ حقوق الشعوب في العيش بأمن وكرامة.