بولندا.. أعداد اللاجئين الأوكرانيين العائدين تفوق الوافدين

بولندا.. أعداد اللاجئين الأوكرانيين العائدين تفوق الوافدين
لاجئون أوكرانيون

أكدت إحصائيات رسمية في بولندا، أن أعداد اللاجئين الأوكرانيين العائدين تفوق الوافدين، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه الهجرة غير النظامية إلى بولندا عبر بيلاروسيا.

وسجل حرس الحدود البولندي منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، قدوم نحو 3.82 مليون لاجئ من الدول المجاورة. ووفقاً لآخر إحصائيات، فإن 22300 شخص عبر الحدود إلى بولندا يوم الجمعة الماضية، حسبما أعلنت السلطات على موقعها على تويتر. وفق وكالة الأنباء الألمانية. 

وفي المقابل عبر نحو 25100 مهاجر الحدود من بولندا إلى أوكرانيا يوم الجمعة الماضي.. وتفوق أعداد العائدين أعداد الوافدين يومياً حسب الإحصائيات.

منذ بداية الحرب على أوكرانيا عاد نحو 1.8 مليون شخص من بولندا إلى أوكرانيا.. ووفقاً للسلطات البولندية فإن غالبية الوافدين كانوا مواطنين أوكرانيين، إذ يعود أغلبهم إلى مناطق استعاد فيها الجيش الأوكراني السيطرة عليها. 

وكان عدد سكان أوكرانيا قبل الحرب، نحو 44 مليون نسمة، وتربط أوكرانيا وبولندا حدود يزيد طولها على 500 كيلومتر.

ومن جانب آخر، أبلغ حرس الحدود البولندي عن 14 محاولة غير نظامية لعبور الحدود من بيلاروسيا إلى بولندا.. وأغلب المهاجرين من غانا وغينيا ومصر والهند. 

وتتهم منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان -من بينها منظمة العفو الدولية- بولندا بالتمييز في تعاملها مع اللاجئين غير الأوكران. 

ونفت السلطات البولندية انتهاكات حقوق الإنسان ودافعت عن سياستها في منع دخول اللاجئين القادمين من بيلاروسيا، بأن بيلاروسيا ترسل مهاجرين من دول غير أوروبية عمداً إلى الحدود البولندية.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية