وسط تحذيرات أممية.. 800 ألف فلسطيني يواجهون المجاعة في جنوب غزة
وسط تحذيرات أممية.. 800 ألف فلسطيني يواجهون المجاعة في جنوب غزة
يواجه المدنيون في جنوب قطاع غزة، كارثة إنسانية متفاقمة مع اقتراب خطر المجاعة وسوء التغذية، في ظل استمرار الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية ومنع وصول فرق الإغاثة الإنسانية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في بيان، السبت، أن أكثر من 800 ألف فلسطيني يعيشون في ظروف كارثية غير مسبوقة نتيجة حرمانهم من الغذاء والدواء، وسط انهيار كامل لشبكات الإمداد والخدمات الأساسية.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أن استمرار النزوح في ظل العمليات العسكرية المكثفة يفاقم المأساة الإنسانية، خصوصاً في المناطق الجنوبية والوسطى التي لم تعد قادرة على استيعاب موجات جديدة من النازحين.
وأشارت الوكالة إلى أن مئات الآلاف من المدنيين باتوا مهددين بمصير مجهول، في حين تعجز الملاجئ المكتظة عن استقبال المزيد في ظل منع دخول الإمدادات منذ سبعة أشهر متواصلة، إضافة إلى نقص حاد في الوقود.
دعوات لوقف إطلاق النار
وجددت الأونروا دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن استمرار الحصار وغياب الممرات الإنسانية الآمنة يضاعف معاناة السكان.
وشددت على ضرورة السماح بإدخال المساعدات وتوزيعها بشكل آمن وعلى نطاق واسع، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي سيدفع نحو انهيار كامل للبنية الإنسانية في القطاع.
وأغلقت القوات الإسرائيلية منذ الثاني من مارس الماضي جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ما منع دخول المواد الغذائية والإمدادات الطبية.
ورغم تكدس شاحنات المساعدات على الحدود، فإن القطاع غارق في المجاعة، في حين تشير منظمات الإغاثة إلى أن مئات الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم.
حرب معلومات وتضليل
واتهم المفوض العام للأونروا، في تصريحاته، إسرائيل بشن "حرب معلومات شرسة" تستهدف صرف الأنظار عن الفظائع التي يتعرض لها المدنيون في غزة.
وأكد أن الوكالة كانت من أوائل المستهدفين بحملات التضليل، تلتها وكالات الأمم المتحدة الأخرى ووسائل الإعلام والمؤسسات الصحية، ما يزيد من صعوبة نقل الصورة الحقيقية للعالم.