الأمم المتحدة تنعى أربعة من حفظة السلام في أفريقيا الوسطى

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان له السبت عن حزن عميق إثر الحادث المأساوي الذي وقع في السادس عشر من سبتمبر الجاري، وأسفر عن وفاة أربعة من عناصر حفظة السلام العاملين ضمن وحدة الشرطة المشكّلة التابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، كما لا يزال أحد الأفراد في عداد المفقودين، فيما أصيب اثنان آخران بجروح.

بحسب بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، وقع الحادث عندما سقطت ناقلة جنود مدرعة كانت تقل الفريق في نهر أومبيلا-مبوكو أثناء توجههم من العاصمة بانغي إلى مدينة بامباري بعد عملية روتينية لإمداد البعثة، وأدى الانقلاب إلى وفاة أربعة على الفور، في حين تستمر الجهود للعثور على المفقود وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

رسالة تعزية وتضامن

قدّم الأمين العام خالص تعازيه لأسر الضحايا وحكومة وشعب جمهورية الكونغو التي ينتمي إليها أفراد الوحدة، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، كما عبّر عن تضامنه مع بعثة مينوسكا في هذه اللحظة العصيبة، وعن امتنانه لسلطات جمهورية أفريقيا الوسطى وللغواصين القادمين من الكاميرون الذين انضموا إلى عمليات الإنقاذ.

إشادة بالتضحيات

أشاد غوتيريش بتفاني حفظة السلام الأمميين الذين يواصلون أداء مهامهم في أكثر البيئات قسوة وصعوبة، وجدد تأكيده تقدير التضحيات الكبيرة التي يقدمها الرجال والنساء العاملون في بعثة مينوسكا، مشدداً على أن وجودهم يعكس التزام المجتمع الدولي بقضية السلام والاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى.

بعثة مينوسكا أنشأها مجلس الأمن عام 2014 لدعم جهود السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى التي شهدت سنوات طويلة من النزاع المسلح والعنف الطائفي. وتضم البعثة آلاف العسكريين والشرطيين والموظفين المدنيين من عشرات الدول، وتعمل على حماية المدنيين، ودعم العملية السياسية، وتعزيز سيادة القانون وحقوق الإنسان، وعلى الرغم من المخاطر الجسيمة التي تواجهها، تواصل البعثة أداء مهامها في ظروف شديدة التعقيد، في تأكيد على الدور الحيوي لحفظة السلام الأمميين في بناء الاستقرار ومساندة المجتمعات المحلية.