الأمم المتحدة تدين مقتل أحد حفظة السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى
الأمم المتحدة تدين مقتل أحد حفظة السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم الذي شنته عناصر مسلحة على حفظة سلام تابعين للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى في الثامن والعشرين من مارس الجاري.
وذكر بيان صحفي صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة السبت أن الهجوم على أعضاء بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى وقع قرب تابان، في محافظة أوت مبومو جنوب شرق البلاد، وأسفر عن مقتل أحد حفظة السلام الأمميين من كينيا، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وقدم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في البيان، تعازيه الحارة لأسرة الجندي ولحكومة وشعب كينيا.
حوادث سابقة
يأتي ذلك بعد أقل من شهرين من مقتل جندي تونسي من البعثة الأممية لحفظ السلام في 11 فبراير في اشتباك مع مجموعة مسلحة مجهولة بعد في شمال البلاد.
وقتل نحو 150 عنصراً في قوة حفظ السلام منذ إنشاء البعثة في جمهورية إفريقيا الوسطى في 2014.
وتضم بعثة مينوسكا حالياً أكثر من 17 ألف جندي وشرطي مكلفين بدعم جيش جمهورية إفريقيا الوسطى في استعادة السلام، بالإضافة إلى موظفين مدنيين.
العنف المسلح
تشهد محافظة مبومو العليا صراعاً مسلحاً منذ 2024.
في عام 2023، تأسست فصائل محلية للدفاع الذاتي مسيحية ووثنية من أتنية الزاندي التي يقدر عدد أعضائها بنحو خمسة آلاف شخص، لمواجهة جماعة الفولاني المتمردة، الاتحاد من أجل السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، التي تهيمن على المنطقة منذ 2017.
تم دمج هذه الفصائل جزئياً في جيش إفريقيا الوسطى في مايو 2024 وتمت تسميتها Wagner ti Azende، في إشارة إلى القوات شبه العسكرية الروسية التي قدمت لهم التدريب.
وقامت بدعم جيش إفريقيا الوسطى وحلفائها الروس لإخراج الاتحاد من أجل السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى من المدن الرئيسية في محافظة مبومو العليا.
ومنذ ذلك الحين، ارتكبت فصائل Wagner ti Azende، بالتعاون مع فصائل الدفاع الذاتي غير المدمجة في الجيش، انتهاكات ضد السكان المدنيين الفولانيين، وهو ما دانه قسم حقوق الإنسان في مينوسكا.
تشهد جمهورية إفريقيا الوسطى، وهي واحدة من أفقر دول العالم، أزمات عسكرية وسياسية منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.