"الصحة العالمية" تعلن عن تفشٍ جديد لفيروس إيبولا في الكونغو

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أنّ فيروس حمى إيبولا الذي بدأ انتشاره مطلع سبتمبر الماضي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أودى بحياة 42 شخصاً حتى الآن، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة التفشّي.

وجاء في بيان المنظمة أنّه حتى تاريخ 28 سبتمبر الفائت، تم تسجيل 64 إصابة بالفيروس، بينها 53 إصابة مؤكدة، في المنطقة الصحية بمدينة بولابي التابعة لمقاطعة كاساي، من بينها 42 وفاة (31 حالة مؤكدة)، بنسبة وفيات بلغت 65.6%. 

وأوضحت المنظمة أنّ من بين المتوفين 3 من العاملين في المجال الصحي، بينما شملت الإصابات مواطنين من مختلف الفئات العمرية.

الفئات الأكثر تضرراً

وكشف البيان أنّ النساء شكلن النسبة الأكبر من الإصابات بما يقارب 57.8%، إضافة إلى الأطفال دون سن العاشرة الذين مثلوا 25% من الحالات، والشباب في الفئة العمرية ما بين 20 و29 عاماً بنسبة 23.4%. 

وتركّزت الوفيات أيضاً ضمن هذه المجموعات، حيث سجّلت النساء أكثر من نصف الوفيات (57.1%)، فيما مثّل الأطفال دون العاشرة 31% من إجمالي الوفيات.

وأعلنت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم 4 سبتمبر 2025 عن ظهور التفشي في كاساي، بينما دعت منظمة الصحة العالمية في 19 سبتمبر المجتمع الدولي إلى المساهمة في توفير 21 مليون دولار لدعم جهود مكافحة المرض. 

وتشمل الاستجابة الجارية عمليات التلقيح، وتعزيز المراقبة الوبائية، وتوفير مراكز العزل والعلاج للمصابين.

خلفية عن الإيبولا

ويُعد فيروس إيبولا من أخطر الفيروسات الوبائية في إفريقيا، إذ يسبّب حمّى نزفية حادة غالباً ما تكون مميتة. 

وسُجّلت أولى موجاته عام 1976 في الكونغو والسودان، ومنذ ذلك الحين شهدت القارة عدة موجات، كان أشدها تفشّي غرب إفريقيا بين 2014 و2016 الذي أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص.