منظمة الصحة العالمية تطلق حملة تطعيم ضد إيبولا في الكونغو الديمقراطية

منظمة الصحة العالمية تطلق حملة تطعيم ضد إيبولا في الكونغو الديمقراطية
فرق المكافحة الطبية في الكونغو

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها شرعت في تنفيذ حملة تطعيم ضد فيروس إيبولا في إقليم كاساي بجمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد أيام من إعلان وزارة الصحة عن تفشٍ جديد للمرض، وتشمل الحملة في مرحلتها الأولى العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية الذين يواجهون أكبر خطر عند تعاملهم المباشر مع المصابين.

وقال باتريك أوتيم، مدير برامج الاستجابة للطوارئ في المنظمة بإفريقيا، إن المهمة "ممكنة لكنها صعبة"، داعياً إلى توفير مزيد من الدعم للحكومة وشركائها لضمان نجاح الحملة، وأكدت المنظمة أنها تسعى للحصول على ما بين 40 ألفاً إلى 50 ألف جرعة إضافية من لقاح إيبولا لتأمين الاستجابة السريعة.

عودة الفيروس بعد سنوات

وكانت وزارة الصحة في الكونغو الديمقراطية قد أعلنت قبل أيام عن أول تفشٍ لفيروس إيبولا في البلاد منذ ثلاث سنوات، وهو التفشي السادس عشر على المستوى الوطني، والأول في إقليم كاساي منذ عام 2008، وتشير بيانات الوزارة إلى تسجيل 32 حالة مشتبه بها و20 حالة مؤكدة و16 حالة وفاة حتى الآن.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن الكونغو الديمقراطية تمتلك بالفعل مخزوناً من العلاجات إلى جانب ألفي جرعة من لقاح "إرفيبو"، وقد بدأ نقلها إلى كاساي لتطعيم العاملين الصحيين المعرضين بشكل مباشر للمرضى.

مرض فيروسي معدي

فيروس إيبولا أحد أخطر الأمراض الفيروسية المعدية، ويتميز بمعدل وفيات مرتفع يصل أحياناً إلى 90 بالمئة في بعض التفشيات، ظهر الفيروس لأول مرة عام 1976 في كل من الكونغو الديمقراطية والسودان.

ورغم تطوير لقاحات وعلاجات تجريبية خلال العقد الماضي، ما زال التفشي المتكرر في إفريقيا يمثل تهديداً كبيراً للصحة العامة، خاصة في المناطق ذات البنية التحتية الصحية الهشة، ويُعد إقليم كاساي من المناطق النائية في الكونغو، ما يزيد من صعوبة وصول الدعم الطبي السريع واحتواء انتشار الفيروس.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية