هجوم بسكين خارج كنيس يهودي في إنجلترا يوقع 4 جرحى

أعلنت الشرطة البريطانية في مدينة مانشستر وقوع هجوم بسكين خارج كنيس يهودي في منطقة كرامسال شمال إنجلترا، أسفر عن إصابة أربعة أشخاص. 

وأوضحت السلطات أن الطوارئ تلقت البلاغ في الساعة 09:41 صباح اليوم الخميس، بالتوقيت المحلي (08:41 ت غ)، وسارعت سيارات الإسعاف والشرطة إلى الموقع حيث وصفت الحادث في البداية بأنه "حادثة كبرى"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأكدت الشرطة، أنها تعاملت مع المهاجم وأطلقت النار عليه لوقف الهجوم، لكنها لم تكشف حتى الآن ما إذا كان قد نجا من إصابته. 

وأشار جهاز الإسعاف إلى أنه عالج أربعة مصابين بجروح ناجمة عن مزيج من الطعن وحادث سيارة ارتبط بالهجوم.

موقف السلطات المحلية

وشدد رئيس بلدية مانشستر الكبرى، آندي بيرنهام، في تصريح علني، على أن "الخطر قد زال" وأن الوضع أصبح تحت السيطرة بعد تدخل الأجهزة الأمنية. 

وعبّر بيرنهام عن تضامنه مع الجالية اليهودية، مؤكدًا أن السلطات ستواصل التحقيق لكشف دوافع المهاجم وما إذا كان الحادث مرتبطًا بخلفيات دينية أو سياسية.

وأدان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الهجوم بشدة، واصفًا إياه بأنه "مروع"، خصوصًا أنه وقع خلال يوم الغفران (كيبور)، أقدس أيام السنة لدى اليهود. 

ورأى ستارمر أن "اختيار هذا التوقيت يجعل الجريمة أكثر فظاعة". 

وأعلن أنه سيختصر مشاركته في اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية المنعقد في كوبنهاغن ليعود على وجه السرعة إلى لندن لترؤس اجتماع أزمة مع وزرائه.

خلفية دينية

ويُعد يوم الغفران أو "كيبور" اليوم الأكثر قداسة في التقويم اليهودي، حيث يتوقف اليهود عن العمل بشكل كامل، وتغلق المؤسسات ووسائل النقل وحتى المطارات في إسرائيل. 

ويصوم اليهود في هذا اليوم ويؤدون صلوات جماعية تعبر عن التوبة والتكفير عن الذنوب.

وأججت الحرب في غزة منذ أكتوبر 2023 حالة من التوتر داخل المملكة المتحدة، حيث شهدت مدن كبرى مثل لندن ومانشستر تظاهرات ضخمة مؤيدة للفلسطينيين، وهو ما زاد من حدة النقاش حول قضايا الهوية والدين والسياسة في المجتمع البريطاني. 

ويأتي الهجوم قبل أسبوع واحد فقط من الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، ما يثير مخاوف من انعكاسات الأحداث في الشرق الأوسط على الأمن الداخلي البريطاني.