إصابة 17 شخصًا في إطلاق نار عشوائي بسيدني واعتقال مشتبه به

أفاد موقع "نيوز كوم" الأسترالي، اليوم الاثنين، بوقوع حادث إطلاق نار واسع النطاق في مدينة سيدني، أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 17 شخصًا، في حين أعلنت الشرطة اعتقال رجل يبلغ من العمر 60 عامًا للاشتباه في تورطه بالهجوم الذي هز ضاحية كرويدون بارك غربي المدينة مساء الأحد.

وذكرت شرطة نيو ساوث ويلز، أن المشتبه به أطلق نحو 100 طلقة نارية بشكل عشوائي، ما تسبب بحالة من الذعر في المنطقة، حيث هرع السكان إلى الاحتماء داخل منازلهم وسط أصوات الانفجارات والرصاص المتواصل.

وأكدت الشرطة الأسترالية أن إطلاق النار استهدف مركبات مدنية وعربات شرطة مارة في المنطقة، مشيرة إلى أن الحادث لم يسفر عن إصابات في صفوف عناصر الأمن رغم تعرض بعض سياراتهم للرصاص.

وأوضح بيان صادر عن السلطات أن قوات الأمن نفذت عملية تطويق واسعة في محيط حي كرويدون بارك، وتم إغلاق الطرق المؤدية إليه بالكامل تحسبًا لوجود شركاء محتملين للمهاجم، في حين تم نقل المصابين إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج، وُصفت حالة بعضهم بأنها خطيرة.

تحقيقات ودوافع مجهولة

أعلنت شرطة نيو ساوث ويلز أن التحقيقات الأولية لا تزال جارية لمعرفة دوافع المهاجم وخلفيته، ولم تؤكد بعد ما إذا كان الحادث ذا طابع إرهابي أو جنائي بحت. 

وأشارت إلى أن المشتبه به كان بحوزته أسلحة نارية متعددة، وأنه تم اعتقاله دون مقاومة تُذكر بعد حصاره داخل مبنى سكني قريب من موقع الحادث.

وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا إطلاق نار متواصلاً استمر قرابة عشر دقائق، تبعه انتشار مكثف للشرطة ووحدات الطوارئ، في حين حلقت المروحيات فوق المنطقة لتأمين الموقع ومتابعة المشتبه به أثناء محاولته الفرار.

صدمة واستنفار أمني

أثار الهجوم حالة من الصدمة والذهول في سيدني، إذ يعد من أعنف حوادث إطلاق النار التي شهدتها المدينة منذ سنوات. 

وذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز عقدت اجتماعًا طارئًا مع قيادات الشرطة والأمن لبحث تداعيات الحادث وسبل تعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق السكنية.

وأكدت السلطات الأسترالية أن الوضع تحت السيطرة حاليًا، وأن التحقيقات ستستمر لتحديد الدوافع الحقيقية للجريمة، في حين دعت السكان إلى تقديم أي معلومات أو تسجيلات مراقبة قد تساعد في كشف تفاصيل الواقعة.