المكسيك.. مقتل 5 تلاميذ في المرحلة الثانوية وسيدة ستينية في هجوم مسلح

قتل مسلّحون 5 تلاميذ في المرحلة الثانوية وامرأة ستينية خلال عملية إطلاق نار في شارع وسط المكسيك، كما أعلنت السلطات المحلية، بحسب وكالة "فرانس برس".

وبحسب الشرطة، أطلق مسلحون النار على مجموعة من التلاميذ ليل الاثنين الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 3 شبان وفتاتين تراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما، بالإضافة إلى امرأة تبلغ 65 عاما كانت في المنطقة نفسها.

وقال رئيس بلدية مدينة غواناخواتو سيزار برييتو، "للأسف، يمكننا القول إنه قبل ساعات قليلة في بلدة بارون، فقد 6 أشخاص حياتهم في هجوم مسلح".

ووقع إطلاق النار الجماعي بعد أسبوعين من مقتل 8 نساء و3 رجال في هجوم انتقامي على ما يبدو، على حانتين وفندق في سيلايا، وهي مدينة أخرى في غواناخواتو.

نزاع بين العصابات

وأصبحت غواناخواتو الواقعة في المركز الصناعي المزدهر في المكسيك، واحدة من أكثر الولايات عنفا في المكسيك بسبب النزاع بين عصابتَي "سانتا روسا دي ليما" و"خاليسكو نويفا خينيراسيون".

وتتقاتل العصابتان من أجل السيطرة على طرق تهريب المخدرات والوقود المسروق.

ومنذ ديسمبر عام 2006 عندما أطلقت الحكومة عملية عسكرية لمكافحة المخدرات، سجّلت المكسيك أكثر من 340 ألف جريمة قتل، وفقا للأرقام الرسمية.

وتشير تقديرات لجنة البحوث الوطنية المكسيكية، إلى أعداد المفقودين بنحو 62 ألف شخص، بسبب حروب المخدرات والعنف بين العصابات.

وفي تصريحات له وصف رئيس المكتب المكسيكي لتنسيق جهود الأمن العام، صامويل غونزاليس رويز، جرائم القتل في البلاد بأنها "مشكلة على مستوى المدن وليست مشكلة على مستوى الدولة عموما".

معاقل الجريمة

ويتركز الكثير من أعمال العنف في معاقل الجريمة، حيث تنشط العصابات أو تقاتل بعضها بعضا للسيطرة على الأراضي.

وشن الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون، "حربا على المخدرات" في عام 2006، ونشر أكثر من 50 ألف جندي من الجيش والبحرية، بالإضافة إلى ضباط الشرطة الفيدرالية لمحاربة العصابات.

ومع تولي الرئيس الحالي أندريه مانويل لوبيز أوبرادور السلطة تعهد بـ"تحقيق السلام وإنهاء الحرب" على المخدرات.

ويقول معارضون إن عدم توافر إستراتيجية واضحة تهدف إلى محاربة الجماعات الإجرامية يؤدي إلى زيادة العنف ومعدل الجريمة في البلاد.