وفاة ثلاثة دبلوماسيين قطريين وإصابة اثنين إثر حادث مروري في مصر

شهدت مدينة شرم الشيخ المصرية، قبل فجر اليوم الأحد، حادثاً مرورياً مروعاً أسفر عن وفاة ثلاثة دبلوماسيين قطريين وإصابة اثنين آخرين، في وقت تشهد فيه المدينة توافد عدد من الوفود الدبلوماسية الدولية للمشاركة في مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، بحسب ما أعلنت سفارة قطر لدى القاهرة.

وأكدت السفارة القطرية في بيان رسمي أنها "تعرب عن بالغ حزنها وأساها لوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري إثر حادث مروري أليم في مدينة شرم الشيخ أثناء أدائهم مهام عملهم".

وأوضحت السفارة أن المصابين يتلقون حالياً الرعاية الطبية اللازمة في مستشفى شرم الشيخ الدولي، في حين ستُنقل جثامين الضحايا إلى الدوحة على متن طائرة قطرية خاصة مساء اليوم.

تفاصيل الحادث والتحقيقات

من جانلها، ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن السيارة التي كانت تقل الدبلوماسيين الخمسة انقلبت بعد أن فقد سائقها المصري السيطرة عليها على طريق سريع قرب مدخل شرم الشيخ.

وأشارت إلى أن الحادث وقع أثناء توجههم إلى أحد مقار الاجتماعات الدبلوماسية المتعلقة بالوضع في غزة. 

ولم تعلن السلطات المصرية حتى الآن نتائج التحقيقات الأولية حول أسباب الحادث، فيما رجّحت مصادر أمنية أن السرعة الزائدة قد تكون وراء المأساة.

تعازٍ من الدوحة والقاهرة

أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن تعازيها لدولة قطر قيادةً وشعباً في هذا المصاب الجلل، مؤكدة استعدادها الكامل لتقديم كل أشكال الدعم اللوجستي والصحي للوفد القطري. 

ومن جانبها، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً مماثلاً عبّرت فيه عن "شكرها العميق للسلطات المصرية على سرعة استجابتها وتعاونها الكامل منذ وقوع الحادث".

وأضافت أن المتوفين كانوا ضمن فريق دبلوماسي مكلف بمهام رسمية تتعلق بالملف الإنساني في غزة.

تاريخ من العلاقات الوثيقة

تأتي الحادثة في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية-القطرية تقارباً ملحوظاً بعد سنوات من التوتر، إذ تلعب الدوحة دوراً محورياً في جهود الوساطة لوقف الحرب في غزة، بالتنسيق مع القاهرة وواشنطن. 

يُذكر أن شرم الشيخ تُعد إحدى المدن المصرية الأكثر استضافةً للفعاليات السياسية والدبلوماسية الدولية، نظراً لطبيعتها الهادئة وإجراءاتها الأمنية المشددة.

وختم البيان القطري بالتأكيد على أن الديوان الأميري سيعلن لاحقاً مواعيد مراسم التشييع الرسمية في الدوحة، داعياً إلى الدعاء للضحايا بالرحمة ولذويهم بالصبر والسلوان.