وسط إدانات حقوقية متزايدة.. إيران تعدم شاباً بعد 5 سنوات من اعتقاله

وسط إدانات حقوقية متزايدة.. إيران تعدم شاباً بعد 5 سنوات من اعتقاله
إعدامات في إيران - أرشيف

نفّذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحقّ علي آقاجري، بعد أن بلغ من العمر 22 عاماً حالياً، حيث إنه جرى اعتقاله وهو في السابعة عشرة من عمره على خلفية نزاع عائلي في مدينة بهبهان بمحافظة خوزستان جنوب غربي إيران. 

وتمّ تنفيذ الحكم في سجن سبیدار بمدينة الأهواز، بحسب ما أفادت به وكالة "هرانا" التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران، الثلاثاء.

ذكرت الوكالة في تقريرها أنّ آقاجري اعتُقل قبل نحو خمس سنوات أثناء مشاجرة جماعية على أراضٍ زراعية بين عائلتين في مدينة بهبهان، وأسفرت تلك الحادثة عن مقتل أحد المشاركين، ما دفع المحكمة الجنائية إلى إصدار حكم بالإعدام بحقّه بتهمة القتل العمد.

محاولات فاشلة للصلح

كشف مصدر مقرّب من عائلته أنّ الأسرة سعت طوال السنوات الماضية لدفع الدية والحصول على رضا أولياء الدم بهدف وقف تنفيذ الحكم، إلا أنّ المساعي باءت بالفشل، لتُنفّذ العقوبة دون تسوية، وسط صمت رسمي من السلطات القضائية الإيرانية التي لم تُصدر حتى لحظة إعداد التقرير أيّ تأكيد أو تعليق رسمي حول الواقعة.

وأظهر تقرير لمركز "الإحصاء والنشر والآثار" التابع لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران أنّه جرى إعدام ما لا يقل عن 1537 شخصاً في البلاد خلال الفترة الممتدة من 10 أكتوبر 2024 حتى 8 أكتوبر 2025، بينهم 49 امرأة، وثلاثة أشخاص كانوا قُصّراً وقت ارتكاب الجريمة. 

وتُعدّ هذه الأرقام من أعلى معدلات الإعدام في العالم، وتشير إلى اتساع نطاق استخدام العقوبة في البلاد رغم المناشدات الحقوقية المتكررة لوقفها.

انتهاك للمواثيق الدولية

اعتُبر إعدام آقاجري انتهاكاً صارخاً لالتزامات إيران الدولية، لاسيّما اتفاقية حقوق الطفل التي تحظر بشكل قاطع تنفيذ أحكام الإعدام بحقّ من تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً وقت ارتكاب الجريمة. 

وكانت منظمات حقوقية عدّة قد حذّرت مراراً من استمرار السلطات الإيرانية في محاكمة القاصرين



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية