للأسبوع الـ91.. حملة "الثلاثاء لا للإعدام" تطلق صرخة في وجه الإعدام بإيران

للأسبوع الـ91.. حملة "الثلاثاء لا للإعدام" تطلق صرخة في وجه الإعدام بإيران
وقفة رافضة للإعدام بإيران

واصلت حملة "الثلاثاء لا للإعدام" فعالياتها في أسبوعها الحادي والتسعين، متحديةً آلة القمع الإيرانية التي تصاعدت في تنفيذ الإعدامات خلال الأسابيع الأخيرة. 

وتمكن سجناء الوحدة الثانية في سجن قزل حصار من إيقاف تنفيذ حكم الإعدام بحق ستة من زملائهم، بعد إضراب عن الطعام استمر أسبوعاً كاملاً، رددوا خلاله هتافهم الموحد "لا للإعدام"، في خطوة عكست روح المقاومة داخل السجون الإيرانية.

وأكد المشاركون في الحملة، في بيان لهم، اليوم الثلاثاء، أن النظام الإيراني، القائم على سياسة الإعدامات والترهيب، يسعى لإخماد نيران الغضب الشعبي المتصاعد في مختلف المدن عبر أدوات القمع الوحشي. 

وأوضحوا في بيانهم أن هذا الإضراب الجماعي يمثل صرخة في وجه ما وصفوه بـ"النظام اللاإنساني" الذي يستخدم الإعدام سلاحاً سياسياً لتصفية المعارضين وبث الرعب في المجتمع.

وجاء في البيان: "تدخل حملة الثلاثاء لا للإعدام أسبوعها 91، حيث نهض سجناء الوحدة الثانية في سجن قزل حصار بعد أسبوع من الإضراب عن الطعام تحت شعار لا للإعدام، رفضاً للإعدامات الجماعية والقمع الحكومي.. كان هذا الإضراب رسالة واضحة برفض الإعدام بكل أشكاله".

تصاعد الإعدامات في إيران

بيّن البيان الصادر عن الحملة أن النظام الإيراني أعدم خلال الأسبوع الماضي فقط 59 شخصاً بينهم امرأتان وطفل، وبلغ عدد من أُعدموا في شهر أكتوبر الجاري 232 سجيناً، ليصل إجمالي عدد الإعدامات في عام 2025 إلى أكثر من 1087 حالة، وهي أرقام تعكس تسارعاً خطراً في وتيرة القتل المنهجي باسم العدالة.

وأشار البيان إلى تنفيذ حكم الإعدام يوم السبت الماضي في سجن قم بحق أحد المعتقلين بتهمة "الارتباط بدول معادية"، وهو ما اعتبرته الحملة استمراراً في استخدام القضاء أداةً سياسية لتبرير الإعدامات تحت ذرائع أمنية زائفة، في ظل غياب تام لمعايير العدالة وحقوق الإنسان.

واتهم البيان النظام الإيراني بأنه يعيش حالة من "الهلع السياسي" أمام تصاعد الأصوات المعارضة، وأنه يحاول قمع الشعب عبر المقاصل بدل الإصلاح. 

وأكد أن السجناء المحكومين بالإعدام في سجن قزل حصار، إلى جانب عائلاتهم، أثبتوا شجاعتهم بمواجهة آلة الموت دون خوف، قائلين إنهم "يقفون في وجه المشانق معلنين رفضهم للعلاقات الاستبدادية، وعازمين على كسر قيود القهر دفعة واحدة".

وجدد المشاركون تحيتهم لسجناء الوحدة الثانية الذين أصبحوا رمزاً للمقاومة داخل السجون، مشيرين إلى أن صمودهم ألهب روح التضامن في الشارع الإيراني، رغم القبضة الأمنية الشديدة.

دعوات دولية عاجلة

دعا أعضاء الحملة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تجاوز بيانات الشجب والإدانة، والانتقال إلى خطوات عملية لوقف مسلسل الإعدامات المتواصلة في إيران، معتبرين أن الصمت الدولي يشجع النظام على المضي في سياسة الإبادة القضائية. 

وقال البيان: "حتى تتوقف عمليات الإعدام بشكل كامل، سنواصل صمودنا لنكون صوت السجناء وعائلاتهم، حاملين الأمل في دعم الشعب الإيراني في كل شارع وزقاق ومدينة حتى يتحقق العدل وتنكسر قيود القهر"

وأعلنت الحملة عن بدء إضراب جماعي عن الطعام اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر، يشمل 52 سجناً في أنحاء البلاد، من بينها سجون إيفين، قزل حصار (الوحدات 2 و3 و4)، كرج المركزي، كرج فرديس، طهران الكبرى، قرتشك، خورين ورامين، قزوين، وأهر، في خطوة تصعيدية تهدف إلى لفت أنظار العالم إلى معاناة آلاف السجناء المهددين بالإعدام.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية