العاصفة المدارية "ميليسا" تودي بحياة ثلاثة أشخاص في هايتي

أعلنت السلطات المحلية في هايتي، أن العاصفة المدارية “ميليسا” تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص خلال الساعات الـ48 الأخيرة، وسط مخاوف من تحولها إلى إعصار مع اقترابها من سواحل البلاد. 

وأوضح جهاز الدفاع المدني في بيان رسمي نُشر عبر موقعه الإلكتروني، اليوم السبت، أن “شخصين لقيا حتفهما وأصيب آخر بجروح، ما يرفع عدد الضحايا إلى ثلاثة منذ بدء العاصفة”. 

وكانت التقارير الأولية قد أفادت بمصرع رجل الأربعاء إثر سقوط شجرة عليه جراء الرياح العاتية التي اجتاحت أجزاءً واسعة من الجزيرة.

فيضانات وانهيارات مدمّرة

ذكرت السلطات أن فيضان نهر سان-مارتان شمال شرق البلاد أدى إلى تدمير جسر حيوي وعدد من المنازل في مناطق شمال غرب الجزيرة، خاصة في مدينة بور-دو-بيه، ما فاقم معاناة السكان الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب الفقر والبنية التحتية الهشة. 

وتواصل فرق الإنقاذ جهودها وسط صعوبات بالغة بسبب غزارة الأمطار وانقطاع الطرق.

وبحسب المركز الوطني الأميركي للأعاصير، فإن العاصفة المدارية “ميليسا” كانت مساء الجمعة على بعد نحو 360 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة بور أو برانس، وعلى بعد 310 كيلومترات من كينغستون في جامايكا.

وأشار في نشرته الأخيرة عند منتصف الليل بتوقيت غرينتش إلى احتمال تحولها إلى إعصار خلال الـ48 ساعة المقبلة، مع اشتداد سرعة الرياح وهطول أمطار غزيرة قد تتسبب في فيضانات وانزلاقات تربة “كارثية وقاتلة” في جنوب هايتي وجامايكا.

موسم أعاصير قاسٍ 

تمثل “ميليسا” العاصفة الثالثة عشرة في موسم الأعاصير الحالي الذي تشهده منطقة الكاريبي هذا العام، وسط تحذيرات من اشتداد الظواهر المناخية نتيجة ارتفاع درجات حرارة المحيطات وتغير المناخ العالمي. 

وكانت هايتي التي لا تزال تتعافى من آثار الزلازل والعواصف السابقة، قد شهدت في السنوات الأخيرة كوارث متكررة أودت بحياة المئات ودمّرت البنية التحتية الأساسية، ما جعلها واحدة من أكثر دول المنطقة هشاشة أمام الكوارث الطبيعية.

وحذرت منظمات الإغاثة من احتمال تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد مع استمرار الأمطار وانقطاع إمدادات المياه والكهرباء في بعض المناطق الريفية. 

وتعمل السلطات المحلية بالتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر على تقييم الأضرار وتقديم المساعدات الطارئة للسكان المتضررين، وسط توقعات بأن يتجه مسار العاصفة نحو الشمال الغربي خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما قد يهدد مزيداً من المناطق الفقيرة والمكتظة بالسكان.