ضحايا وأضرار جسيمة.. فيضانات نيويورك تقتل شخصين وتعطل الحياة

ضحايا وأضرار جسيمة.. فيضانات نيويورك تقتل شخصين وتعطل الحياة
فيضانات في نيويورك - أرشيف

دمرت أمطار غزيرة، وُصفت بالأشد منذ سنوات، أجزاء واسعة من مدينة نيويورك الأمريكية مساء الخميس، لتودي بحياة شخصين حوصرا داخل أقبية غمرتها المياه، بحسب ما أعلنه عمدة المدينة إريك آدامز في بيان رسمي، اليوم الجمعة.

أكد العمدة أن العاصفة المفاجئة حوّلت شوارع نيويورك إلى أنهار جارفة خلال دقائق، بعدما انهمرت كميات قياسية من الأمطار في فترة وجيزة لم تتجاوز عشر دقائق، ما أدى إلى فيضانات مفاجئة تسببت في وفاة شخصين وتعطيل حركة المواصلات العامة والرحلات الجوية.

وأوضح آدامز أن معظم الأمطار التي كان من المتوقع أن تهطل على مدار ساعات سقطت دفعة واحدة، مسببة أضرارًا جسيمة في البنية التحتية وعرقلة لحياة الملايين من سكان المدينة. 

تقييم حجم الخسائر

كتب آدامز على منصة "إكس" أن العاصفة "حطمت الأرقام القياسية لهطول الأمطار في 30 أكتوبر"، مؤكدًا أن السلطات تعمل على تقييم حجم الخسائر وإعادة فتح الطرق والمرافق المتضررة.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية محلية بأن مناطق برونكس وبروكلين وكوينز كانت الأكثر تضررًا، حيث تحولت الأنفاق والممرات السفلية إلى مصائد مائية، بينما انهارت أجزاء من الطرق السريعة بسبب تراكم المياه.

كما أعلنت إدارة مطارات نيويورك، بما في ذلك مطارات جون كينيدي، ولاجوارديا، ونيوارك، عن اضطرابات كبيرة في مواعيد الرحلات الجوية، مع تأجيل وإلغاء عشرات الرحلات نتيجة الأحوال الجوية العنيفة.

استمرار مخاطر الفيضانات

حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من استمرار مخاطر الفيضانات في المناطق الساحلية المنخفضة خلال الساعات القادمة، داعية السكان إلى توخي الحذر وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.

ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان الفيضانات المدمّرة التي ضربت المدينة عام 2021 خلال إعصار "إيدا"، والتي كشفت حينها هشاشة البنية التحتية في مواجهة ظواهر الطقس المتطرفة، وسط تحذيرات متزايدة من خبراء المناخ بشأن تكرار هذه الكوارث نتيجة تغيّر المناخ العالمي وارتفاع درجات الحرارة.

وترى منظمات إنسانية أن ما حدث في نيويورك ليس حادثًا معزولًا، بل جزءاً من سلسلة كوارث طبيعية متصاعدة تضرب المدن الكبرى حول العالم، مطالبة بتسريع خطط التكيّف المناخي وتعزيز نظم الإنذار المبكر لحماية الأرواح والممتلكات من الكوارث المستقبلية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية