"الأونروا": حرب الإبادة الإسرائيلية دمّرت أكثر من 282 ألف منزل في غزة
"الأونروا": حرب الإبادة الإسرائيلية دمّرت أكثر من 282 ألف منزل في غزة
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الخميس، أن أكثر من 282 ألف منزل في قطاع غزة قد دُمّر أو تضرّر خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنّتها إسرائيل على القطاع واستمرت عامين متواصلين، في واحدة من أكثر الحروب تدميراً في التاريخ الحديث.
ذكرت الأونروا في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن الأرقام الواردة تستند إلى بيانات "آلية المساعدات الإنسانية الخاصة بالمأوى"، وهي آلية تدار بشكل مشترك بين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأوضحت أن القصف الإسرائيلي المتواصل أدى إلى تدمير أو تضرر أكثر من 282 ألف منزل، ما ترك مئات آلاف الفلسطينيين بلا مأوى في ظروف إنسانية بالغة القسوة.
نزوح ومعاناة مضاعفة
أوضحت الوكالة الأممية أن عشرات آلاف العائلات الفلسطينية اضطرت للعيش في خيام مؤقتة وسط برد الشتاء القادم، في حين تعيش عائلات أخرى في أماكن مزدحمة تفتقر إلى الخصوصية والخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الطبية.
وشددت الأونروا على أن هذه الأوضاع تمثل "كارثة إنسانية متكاملة الأركان"، في ظل ضعف التمويل الدولي وصعوبة إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وأكدت أن فرقها الميدانية والمنظمات الشريكة تواصل العمل على مدار الساعة لتوفير مواد الإغاثة والمأوى للعائلات النازحة، رغم ما وصفته بـ"القيود التعجيزية" التي تفرضها إسرائيل على حركة المساعدات الإنسانية.
وقف هش لإطلاق النار
كشفت الوكالة أن حرب الإبادة الإسرائيلية التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت حتى أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 69 ألف شهيد وأكثر من 170 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكدة أن تلك الأرقام "تجسد مأساة إنسانية لا مثيل لها في التاريخ الفلسطيني الحديث".
ورغم سريان اتفاق هش لوقف إطلاق النار منذ 10 أكتوبر الماضي بين حركة حماس وإسرائيل، فإن الأخيرة تواصل خرق الاتفاق يومياً عبر القصف والاقتحامات البرية في مناطق عدة من القطاع، ما يؤدي إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى وتفاقم معاناة المدنيين.
كما تمنع سلطات الاحتلال إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية الحيوية، ما يهدد بانهيار ما تبقى من النظام الصحي المنهك.
كارثة وصمت دولي
حذّرت الأونروا في ختام بيانها من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل دولي عاجل سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، مشيرةً إلى أن أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعيشون اليوم بلا مأوى أو في مساكن مدمّرة جزئياً.
وتأتي هذه الأرقام في وقتٍ تشهد فيه غزة أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحصار الممتد منذ أكثر من 18 عاماً، والذي حوّل القطاع إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، في حين لا تزال جهود إعادة الإعمار معلّقة بسبب الخلافات السياسية وغياب الإرادة الدولية لإنهاء معاناة الفلسطينيين.










