أكثر من 16 ألف مريض في غزة بانتظار الإجلاء الطبي والصحة العالمية تحذر من كارثة إنسانية

قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن أكثر من ستة عشر ألفا وخمسمائة مريض في غزة، بينهم نحو أربعة آلاف طفل، ينتظرون الإجلاء خارج القطاع للحصول على رعاية طبية عاجلة لا تتوفر داخل الأراضي المحاصرة.

دعوة دولية لتوسيع استقبال المرضى

وأوضح تيدروس في تدوينة عبر منصة "إكس"، الأحد، أنه يشكر الدول الثلاثين التي فتحت أبوابها لاستقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين، داعيا مزيدا من الدول إلى المشاركة في هذا الجهد الإنساني العاجل.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل، بعد شهر من وقف إطلاق النار، على إعادة بناء النظام الصحي المنهار في القطاع، وتأمين وصول المرضى إلى العلاج المنقذ للحياة عبر عمليات الإجلاء الطبي، وطالب بفتح جميع طرق الإجلاء، خاصة نحو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وفيات بسبب تأخر الإجلاء

وأعلنت المنظمة في وقت سابق أن أكثر من 900 مريض في قطاع غزة توفوا نتيجة تأخر نقلهم لتلقي العلاج خارج القطاع بسبب القيود الإسرائيلية، محذرة من أن أي تأخير في نقل الحالات الحرجة يشكل خطرا مباشرا على حياتها ويضاعف الكارثة الصحية.

كارثة إنسانية متصاعدة

ويؤكد مسؤولو الصحة أن استمرار القيود على حركة المرضى يهدد حياة آلاف الأشخاص الذين يحتاجون إلى خدمات غير متوفرة في المستشفيات المدمرة أو الخارجة عن الخدمة.

يشهد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 واحدة من أعنف الهجمات الإسرائيلية، التي خلفت دمارا هائلا في البنية الصحية، وتسببت في استشهاد وإصابة مئات الآلاف، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء، كما أدى الحصار الممتد منذ سنوات إلى انهيار المنظومة الطبية بشكل شبه كامل، حيث تعمل المستشفيات بأقل من طاقتها وتفتقر للأدوية والمعدات والوقود، وتقول منظمات دولية إن آلاف الحالات الحرجة لا يمكن علاجها داخل القطاع بسبب فقدان التجهيزات الأساسية، وإن فتح ممرات آمنة للإجلاء الطبي يمثل عاملا أساسيا لإنقاذ حياة المرضى ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية والذي لم يحدث حتى الآن رغم الهدنة الأخيرة بين الجانبين.