على شفا انهيار إنساني.. مسؤول أممي: الأزمة في غزة الأكثر حدّة بالعالم

على شفا انهيار إنساني.. مسؤول أممي: الأزمة في غزة الأكثر حدّة بالعالم
فلسطينيون بين الأنفاض في غزة

سلط مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، الدكتور عبد الحكيم الواعر، الضوء على أعنف أزمات الشرق الأوسط، مؤكدًا أن المنطقة تقف على شفا انهيار إنساني مزدوج

وبيّن المسؤول الأممي خلال حديثه لبرنامج "عن قرب"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، الخميس، أن غزة تُعدّ حالياً "الأزمة الأكثر حدّة في العالم"، في حين تتوزع الأزمات في العديد من المناطق الأخرى التي تشهد نزاعات وصراعات مسلحة.

وأوضح المسؤول الأممي أن تقييمات الفاو الأخيرة ترسم صورة مرعبة للوضع الغذائي في قطاع غزة، رغم وقف إطلاق النار الجزئي عقب قمة شرم الشيخ. 

وأكد أن آخر تحليل للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي يُظهر أن المجاعة قائمة فعليًا في غزة، مع احتمال توسعها إلى دير البلح وخان يونس إذا استمرت الظروف كما هي.

مجاعة تُحاصر الآلاف

كشف المسؤول الأممي أن أكثر من 640 ألف فلسطيني يواجهون مستويات جوع "كارثية"، في حين يعيش مليون آخرون ضمن مرحلة "الطوارئ الغذائية".

وأكد أن المنظمة "لم تشهد حتى الآن فتحًا كاملاً للمعابر"، ما يعرقل دخول الإمدادات الحيوية ويحرم المواطنين من الغذاء والدواء والمياه. 

وأضاف أن المنظومة الزراعية في غزة دُمّرت بالكامل، الأمر الذي يجعل الحديث عن بوادر استقرار غذائي أو صحي مجرد "تفاؤل سابق لأوانه".

انهيار الزراعة في غزة

استعرض المسؤول الأممي تفاصيل تُظهر عمق الكارثة، مستعيدًا واقع غزة قبل حرب أكتوبر 2023، حين كانت شبه مكتفية ذاتياً من الغذاء والموارد المائية والإنتاج الحيواني.

لكن الدراسات التي تعتمد على صور الأقمار الصناعية تُظهر الآن أن 87% من الأراضي الزراعية تضررت كليًا، و80% من البيوت المحمية دُمّرت، و87% من الآبار الزراعية خرجت عن الخدمة، ومشروعات الدواجن والأغنام والأسماك تعرضت لدمار شبه كامل.

ويعني ذلك -وفق تقديره- أن غزة فقدت قدرتها الإنتاجية بشكل شبه كامل، ما يجعلها تعتمد بشكل كامل على المساعدات، رغم أنها "لا يمكن أن تكفي لتأمين الاحتياجات الأساسية مثل البروتينات والفيتامينات".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية