رابطة الدوري الصيني تعاقب نادي رونغتشنغ بسبب هتافات عنصرية ضد لاعب غاني

رابطة الدوري الصيني تعاقب نادي رونغتشنغ بسبب هتافات عنصرية ضد لاعب غاني
اللاعب الغاني فرانك أتشيامبونغ (يمين) - أرشيف

فرضت رابطة الدوري الصيني لكرة القدم غرامة مالية على نادي تشنغدو رونغتشنغ، أحد أندية دوري الدرجة الأولى، بلغت 500 ألف يوان صيني (نحو 70 ألف دولار أمريكي)، بعد تورط عدد من مشجعيه في توجيه إهانات عنصرية للاعب الغاني فرانك أتشيامبونغ، مهاجم نادي هينان، خلال مباراة أقيمت في 31 أكتوبر الماضي ضمن الجولة قبل الأخيرة من الدوري.

وبحسب ما نقلته صحيفة "غلوبال تايمز"، السبت، فقد أظهرت تسجيلات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي قيام بعض المشجعين بإطلاق أصوات تحاكي القردة في إشارة مهينة إلى لون بشرة اللاعب، إضافة إلى قيامهم بحركات مسيئة بالأيدي. 

وانتشرت اللقطات على نطاق واسع، ما أثار ردود فعل مستنكرة داخل الأوساط الرياضية.

عبارات وإشارات تمييزية

قالت رابطة الدوري، في بيان صدر السبت، إن تصرفات بعض جماهير تشنغدو رونغتشنغ تضمنّت "عبارات وإشارات تمييزية ومهينة" تجاه اللاعب الدولي الغاني، مؤكدة أن لجنة الانضباط اتخذت قرار الغرامة بعد مراجعة تفاصيل الحادثة والفيديوهات المتداولة.

وفي السياق نفسه، أعلنت شرطة تشنغدو توقيف رجلين يبلغان من العمر 37 و41 عامًا عقب المباراة، وإخضاعهما لما يعرف بالاحتجاز الإداري، وهو إجراء قد تصل مدته إلى 20 يومًا. 

كما تقرر منعهما من دخول المنشآت الرياضية لمدة 12 شهرًا لحضور فعاليات مشابهة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تشديد الاتحاد الصيني لكرة القدم إجراءات مكافحة التمييز العنصري داخل الملاعب، بعد سلسلة حوادث مشابهة أثارت انتقادات واسعة خلال السنوات الأخيرة.

مواجهة العنصرية في الملاعب

في وقت سابق، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى تعزيز الشراكات بين الحكومات والاتحادات الرياضية ومنظمات المجتمع المدني لتطوير برامج توعية وتثقيف مستدامة تستهدف الجمهور واللاعبين على حد سواء.

وقدّم تورك مجموعة من التوصيات للدول الأعضاء والاتحادات الرياضية، داعياً إلى تبني مقاربات شاملة لمكافحة العنصرية والتمييز في الرياضة، فالمطلوب هو تشديد القوانين وتطبيقها بصرامة، وضمان توفير آليات تظلم فعالة للضحايا، إلى جانب حملات توعية جماهيرية تكرس ثقافة الاحترام والمساواة.

وأكد أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب التزاماً سياسياً ومجتمعياً طويل الأمد، يعيد للرياضة دورها بوصفها فضاءً جامعاً يكرس القيم الإنسانية، لا مرآة للانقسامات العرقية والدينية والاجتماعية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية