ملكة جمال فنلندا تخسر لقبها بسبب صورة وُصفت بـ"العنصرية"
ملكة جمال فنلندا تخسر لقبها بسبب صورة وُصفت بـ"العنصرية"
قررت منظمة ملكة جمال فنلندا سحب اللقب من سارة دزافس، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، عقب انتشار صورة وُصفت بأنها تحمل دلالات عنصرية.
وجاء القرار، السبت، بعد أسابيع قليلة فقط من مشاركة دزافس في تمثيل فنلندا بمسابقة ملكة جمال الكون 2025، ما وضع المنظمة أمام اختبار صعب بين الحفاظ على صورة المسابقة والالتزام بالقيم المعلنة التي تقوم عليها.
وأثار توقيت القرار تساؤلات حول حدود المسؤولية العامة للشخصيات التي تتولى أدواراً رمزية تمثيلية، خاصة حين يكون تأثيرها عابراً للحدود الوطنية.
اتخاذ إجراءات تأديبية
أعلنت المنظمة، في بيان رسمي، نُشر عبر حسابها على منصة “إنستغرام”، اتخاذ إجراءات تأديبية بحق دزافس، بعد تداول صورة تظهرها وهي تؤدي إيماءة اعتُبرت مسيئة تجاه الآسيويين.
وأوضحت المنظمة أن القرار لا يستهدف الشخص بقدر ما يعكس مسؤوليات الدور الذي تحمله الفائزة باللقب، مؤكدة أن التمثيل الوطني والدولي يفرض معايير سلوكية صارمة.
وأشار البيان إلى أن "القيمة الإنسانية للفرد لا تُمس، لكن الأفعال في موقع التمثيل العام لا يمكن فصلها عن المسؤولية"، في رسالة حاولت من خلالها المنظمة التوازن بين الإدانة الأخلاقية والحفاظ على البعد الإنساني.
.jpg)
مسؤوليات أخلاقية وثقافية
سلّطت القضية الضوء على الإشكالات المتزايدة المرتبطة بمسابقات الجمال ودورها في العصر الحديث، حيث لم تعد تقتصر على المظهر الخارجي، بل باتت تُحمّل الفائزات مسؤوليات أخلاقية وثقافية باعتبارهن واجهة لبلدانهن.
وأعادت الواقعة فتح النقاش حول معايير الاختيار، وآليات المتابعة، وحدود التسامح مع الأخطاء الشخصية حين تصدر عن شخصيات عامة في زمن تتسارع فيه الأحكام عبر المنصات الرقمية.
ونشرت المنظمة، قبل أيام من اتخاذ قرار سحب اللقب، اعتذاراً صادراً عن دزافس، أقرت فيه بسوء تصرفها وأعربت عن أسفها الشديد، مؤكدة تحملها المسؤولية الكاملة بصفتها ممثلة لفنلندا.
اعتذار دزافس
قالت دزافس، في اعتذارها المؤرخ في 8 ديسمبر، إنها تدرك تماماً أن تصرفها تسبب في استياء كثيرين، مشددة على أن الإساءة لم تكن مقصودة بأي شكل.
وأشارت إلى مشاركتها في مسابقة ملكة جمال الكون التي أُقيمت الشهر الماضي في تايلاند، مؤكدة احترامها جميع الثقافات، في محاولة لاحتواء تداعيات الأزمة التي أنهت مسيرتها القصيرة كملكة جمال فنلندا.











