ترامب يفعّل إجراءات تصنيف فروع الإخوان بوصفها منظمات إرهابية

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة تنفيذية جديدة للبدء في إجراءات رسمية تهدف إلى تصنيف عدد من فروع جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها منظمات إرهابية أجنبية، وجاء القرار عبر أمر تنفيذي صدر يوم الإثنين، متضمناً توجيهاً بمباشرة عملية التصنيف ضد فروع محددة للجماعة في كل من لبنان ومصر والأردن.

وأوضح الأمر التنفيذي أن الفروع المستهدفة تشارك في دعم أعمال عنف أو تيسيرها أو تسهم في حملات تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في مناطق نشاطها، وهي ممارسات يقول القرار إنها تمس أمن السكان المحليين ومصالح الولايات المتحدة ومواطنيها بشكل مباشر، وفق فرانس برس.

وتوجد جماعة الإخوان المسلمين في عدة بلدان عربية وإسلامية، وشكّلت لسنوات طويلة أبرز قوى المعارضة في مصر، وتحظر بلدان عدة نشاط الجماعة، ومنها السعودية والأردن، وخلال أبريل الماضي أعلنت الأردن حظر جميع نشاطات الجماعة وإغلاق مقارها ومصادرة ممتلكاتها، متهمة إياها بحيازة أسلحة والسعي لتصنيع متفجرات وصواريخ والتخطيط لزعزعة أمن الدولة.

ردود فعل إقليمية ودولية

لقي القرار الأمريكي ترحيباً من السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الذي قال عبر منصة "إكس" إن الخطوة تمثل أهمية لدول المنطقة التي عانت من إرهاب الجماعة على مدى عقود. 

وفي السياق الأوروبي، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وجّه حكومته في مايو بإعداد مقترحات للتعامل مع تأثير الجماعة وانتشار ما سماه الإسلام السياسي في فرنسا، عقب تقارير حذّرت من أن وجود الإخوان يشكل تهديداً للتماسك الوطني.

حركة ذات امتداد واسع

تأسست جماعة الإخوان المسلمين في مصر خلال ثلاثينيات القرن الماضي، قبل أن تتحول مع مرور السنوات إلى حركة ذات امتداد واسع في المنطقة، وقد شهدت علاقتها بالأنظمة السياسية تبايناً بين فترات من المشاركة المحدودة في العمل العام ومراحل من المواجهة والصدام.

ويمتد الجدل حول دورها إلى طبيعة رؤيتها السياسية وموقفها من الدولة المدنية وحدود العمل الدعوي مقارنة بالنشاط السياسي، إضافة إلى الاتهامات المتكررة التي توجه إليها من حكومات مختلفة بارتباط بعض أجنحتها بأعمال عنف، وهو ما ظلت الجماعة تنفيه في بياناتها الرسمية.