ترامب يعلن تأسيس "مجلس السلام".. كيان دولي جديد بمهام تتجاوز حدود غزة

ترامب يعلن تأسيس "مجلس السلام".. كيان دولي جديد بمهام تتجاوز حدود غزة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - أرشيف

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن “مجلس السلام في غزة” سيضم رؤساء لعدد كبير من دول العالم، مؤكداً أن القطاع يشهد -بحسب وصفه- مستوى أعلى من الأمان مقارنة بالفترات السابقة. 

وجاءت تصريحات ترامب عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي تبنّى خلالها الأعضاء خطته المتعلقة بالسلام في غزة، إلى جانب الموافقة على إنشاء المجلس الجديد، بحسب ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز"، البريطانية، الثلاثاء.

وأوضح ترامب أن التقدم في ملف غزة كان “كبيراً وملاحظاً”، مشيراً إلى أن اعتماد مجلس الأمن “رسميًا” لخطة السلام يمثّل خطوة غير مسبوقة في مسار الجهود الدولية. 

ولفت إلى أن المجلس المزمع إنشاؤه سيكون كياناً استثنائياً في تركيبته، إذ سيضم قادة دول كبرى من حول العالم، وسيمتلك -وفق قوله- طبيعة مختلفة عن أي آلية دولية شهدتها الساحة السياسية من قبل.

مجلس بامتداد عالمي

وأشار ترامب إلى أن نطاق عمل المجلس سيبدأ من غزة، لكنه “لن يبقى محصوراً داخل حدود القطاع”، بل سيمتد تدريجياً ليشمل مناطق أوسع في العالم. 

وكشف أنه تم اختياره لرئاسة هذا المجلس، معتبراً أن تشكيله سيفتح الباب أمام “نموذج جديد من العمل الدولي المشترك”، مؤكداً أن العديد من الدول تتطلع للمشاركة فيه.

وأضاف في تصريحاته، أن المجلس سيكون بمنزلة منصة تجمع أقوى القادة وأكثرهم تأثيراً، وأن الإعلان الرسمي عنه سيكون محطة فارقة في طبيعة الجهود الدولية للسلام، على حد وصفه.

احتفاء بالتصويت الأممي

وأشاد ترامب في وقت سابق بتصويت مجلس الأمن على القرار الداعم لخطته بشأن غزة، معتبراً أن ذلك يشكل “تصويتاً مذهلاً” يعزز شرعية التحرك الدولي الجديد. 

ونشر على منصته “تروث سوشيال” رسالة هنأ فيها “العالم” على تأييد المجلس الأممي لخطة السلام وإنشاء المجلس الذي سيرأسه، مؤكداً أن أعضاءه سيكونون من “أقوى قادة العالم وأكثرهم احتراماً”.

ويعكس هذا الإعلان رغبة إدارة ترامب في إعادة تشكيل دور الولايات المتحدة داخل الملفات الدولية، خصوصاً في الشرق الأوسط، من خلال مبادرة تحمل طابعاً رمزياً وسياسياً في آن واحد. 

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وأمنية معقدة، ما يجعل فعالية المجلس الجديد وقدرته على إحداث تأثير ملموس موضع تساؤل وترقب في الأوساط الدبلوماسية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية