بسبب تصاعد العنف.. "الأغذية العالمي" يحذر من أزمة مجاعة محتملة بشمال نيجيريا

بسبب تصاعد العنف.. "الأغذية العالمي" يحذر من أزمة مجاعة محتملة بشمال نيجيريا
نيجيريون ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية

حذر برنامج الأغذية العالمي من تدهور سريع في الوضع الإنساني شمال نيجيريا، مؤكدا أن تصاعد هجمات الجماعات المتطرفة وانعدام الاستقرار يفاقمان أزمة الجوع إلى مستويات لم تشهدها البلاد من قبل.

وقال البرنامج، في بيان صادر الثلاثاء، إن البلاد تتجه نحو ما وصفه بأنه مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي خلال السنوات المقبلة.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي، أن 35 مليون شخص في نيجيريا قد يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي خلال موسم الشح لعام 2026، وهو الموسم الممتد من مايو إلى سبتمبر والذي يسبق فترة الحصاد.

واعتبر البيان أن هذا الرقم هو الأعلى منذ بدء جمع البيانات في البلاد والأعلى كذلك على مستوى القارة الإفريقية، ما يعكس اتساع الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والقدرة على تلبيتها.

بورنو في قلب الأزمة

وفي ولاية بورنو التي تعد مركز التمرد المسلح المستمر منذ عام 2009، توقع البرنامج أن يصل خمسة عشر ألف شخص إلى ظروف شبيهة بالمجاعة ضمن المرحلة الخامسة من التصنيف العالمي للأمن الغذائي، وتعد هذه المرحلة الأعلى من حيث شدة انعدام الأمن الغذائي ودرجة الخطر على حياة المدنيين.

وأسفرت هجمات الجماعات المتطرفة التي تعصف بالمنطقة منذ ستة عشر عاما عن مقتل أكثر من أربعين ألف شخص ونزوح أكثر من مليوني آخرين، وقد شهدت مناطق شمال شرق البلاد تصاعدا في العنف خلال العام الجاري، ما أدى إلى تدهور إضافي في الوضع الإنساني وعرقلة وصول المساعدات الغذائية، إلى جانب تراجع القدرة على الإنتاج الزراعي.

عنف متعدد الأطراف

ولا يقتصر التهديد على هجمات جماعة بوكو حرام، إذ تواجه نيجيريا أيضا موجة عنف تقودها عصابات مسلحة تعرف محليا باسم قطاع الطرق، وتنفذ عمليات قتل وخطف مقابل فدية في مناطق عدة، مما يزيد من هشاشة الوضع الأمني ويعمق أزمة الغذاء.

تعاني نيجيريا منذ سنوات من تدهور أمني متسارع ناجم عن تمرد بوكو حرام وتنظيمات أخرى مرتبطة بالجماعات المتطرفة في شمال شرق البلاد، وقد أسهم النزوح الواسع، وانهيار الأنشطة الزراعية، وتقييد حركة السكان، في تفاقم انعدام الأمن الغذائي.

وساهمت الهجمات المتكررة على القرى والطرق والمزارع في وقف الإنتاج المحلي وارتفاع الأسعار، وتشير تقارير أممية إلى أن نحو ثلاثة ملايين شخص في شمال شرق نيجيريا يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة، في ظل صعوبات كبيرة تواجه المنظمات الإنسانية للوصول إلى المناطق المتضررة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية