مصرع 20 شخصاً وفقدان آخرين إثر انقلاب قارب في الكونغو الديمقراطية

لقي ما لا يقل عن 20 شخصًا مصرعهم، فيما لا يزال عدد من الركاب في عداد المفقودين، جراء انقلاب قارب في بحيرة ماي-ندومبي شمال غربي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أفادت به مصادر محلية السبت.

ووفق بيان صادر عن أبرشية المنطقة، كان القارب المنكوب يقلّ ركابًا في طريقهم إلى العاصمة كينشاسا، من بينهم شماس كاثوليكي رُسم حديثًا، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم السبت. 

وقال إيمانويل بولا، أحد سكان مدينة إينونحو، في اتصال مع "أسوشيتد برس"، إن القارب انطلق من بلدة كيري قبل أن ينقلب بين قريتي بوبيني ولوبكي قرابة الساعة الثامنة مساء.

تواصل جهود البحث

لم تصدر الحكومة الكونغولية حتى الآن حصيلة رسمية أو توضيحات بشأن أسباب الحادث، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث في مياه البحيرة الواسعة وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا، نظراً لعدم توفر قوائم دقيقة بعدد الركاب الذين كانوا على متن القارب.

تعاني جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ سنوات من تكرار حوادث انقلاب القوارب، خصوصاً على أنهارها وبحيراتها الواسعة التي تشكل شريانًا رئيسيًا للتنقل في المناطق الريفية التي تفتقر إلى الطرق المعبدة. 

وغالبًا ما ترتبط هذه الحوادث بالحمولة الزائدة، وغياب سترات النجاة، وسوء حالة القوارب الخشبية التقليدية، فضلاً عن ضعف الرقابة الحكومية.

عدة حوادث مماثلة

في عام 2019، أدى انقلاب قارب في نهر الكونغو إلى مقتل أكثر من 160 شخصًا، كما شهدت بحيرة كيفو عدة حوادث مماثلة خلال العقد الماضي، ما دفع السلطات إلى فرض إجراءات جديدة للسلامة البحرية، إلا أن تطبيقها ظل محدودًا بسبب هشاشة البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى القرى النائية.

وتُعد بحيرة ماي-ندومبي من المناطق التي تسجّل سنويًا حوادث مماثلة نتيجة الاعتماد الكبير على النقل النهري والبحري بين البلدات الواقعة على ضفافها، في ظل غياب بدائل حديثة أو وسائل إنقاذ فعّالة.

وتواصل فرق محلية مدعومة من متطوعين عمليات التمشيط في مياه البحيرة، بينما تنتظر العائلات القلقة أي معلومات عن ذويها المفقودين. 

وتشير مصادر محلية إلى أن عدد الركاب قد يتجاوز بكثير القدرة الفعلية للقارب، وهو ما يرجّح ارتفاع عدد الضحايا بمجرد استكمال عمليات البحث.