باكستان تستعد لمواجهة موجة شديدة الحرارة تعرض حياة البشر للخطر
باكستان تستعد لمواجهة موجة شديدة الحرارة تعرض حياة البشر للخطر
تفيد توقعات علمية حديثة بتعرض العديد من البلدان، بما في ذلك باكستان، لضربة شديدة على شكل موجات حارة والتي من المحتمل أن تعرض حياة البشر للخطر، خاصة في المراكز الحضرية في البلاد، وفقا لإدارة الأرصاد الجوية الباكستانية.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للحكومة الباكستانية، تواجه منطقة خيبر بختونخوا مخاطر تغير المناخ بسبب تضاريسها الفريدة، كونها موطنًا للطقس شديد البرودة والطقس الحار، ما جعلها تتكبد خسائر كبيرة يمكن ربطها بالكوارث المتعلقة بتغير المناخ، مثل الفيضانات وانصهار الأنهار الجليدية وموجات الحرارة والجفاف وما إلى ذلك.
وفقًا لإدارة الأرصاد الجوية الباكستانية، فإن موجة الحر هي الحالة التي تصل فيه درجة الحرارة القصوى إلى 40 درجة مئوية للسهل و30 درجة مئوية للمناطق الجبلية مع زيادة من 4.5 درجة مئوية إلى 6.4 درجة مئوية عن المعدلات الطبيعية.
وتعرف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية موجة الحرارة على أنها 5 أيام متتالية أو أكثر، تتجاوز خلالها درجة الحرارة القصوى اليومية متوسط درجة الحرارة القصوى بخمس درجات مئوية.
وفقًا للتنبؤات والتقارير المختلفة، بما في ذلك بيانات دائرة الأرصاد الجوية الباكستانية وبيانات الأقمار الصناعية الدولية، فقد سجلت في 15 مايو 2022 أعلى درجة حرارة أي 42 درجة مئوية في الشهر الحالي وهي 6 درجات فوق العادي و8 درجات فوق درجة الحرارة في نفس التاريخ، العام الماضي، وهو سبب جوهري لإعلان موجة الحر.
ومن المتوقع أن يحافظ شهر يونيو 2022 على نفس الدرجات عند حوالي 41 و42 درجة مئوية وقد تلمس 50 درجة مئوية، وفقًا لاتجاه الطقس في مايو 2022.
ويتجاوز مجموع الحرارة والرطوبة (درجة حرارة الهواء الرطب) درجة حرارة جسم الإنسان والتي قد تؤدي إلى حدوث "ضربات الشمس"، وبخاصة في المراكز الحضرية التي تؤثر على المجموعات التالية عالية الخطورة وهي:
- العمال، بما في ذلك العاملون في مواقع البناء، والعمال في الهواء الطلق، والمزارعون.
- أفراد الشرطة وأفراد الأمن.
- العمال الصناعيون الذين يعملون في درجات حرارة عالية.
- الباعة المتجولون.
- سائقو السيارات، المسافرون، وسائقو الحافلات.
- المتسولون، والمشردون.
- الأطفال وكبار السن.
وكشفت دراسة أجرتها هيئة الأرصاد الجوية البريطانية أن التغير المناخي قد يزيد بمعدلات غير مسبوقة، مع احتمال أن تضرب موجات حارة غير مسبوقة شمال غرب الهند وباكستان.
وأشارت الدراسة إلى أنه من المتوقع أن تشهد المنطقة، كل 3 سنوات، موجة حارة تتجاوز معدلات الحرارة خلالها الأرقام القياسية التي سجلت في عام 2010.
وبحسب الهيئة، فإن ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات مماثلة، لا يتكرّر إلا كل 312 سنة، في حال لم يكن هناك تغيّر مناخي.











