وزير الحرب الأمريكي يتجاهل سؤالاً للصحفيين حول ضربات محتملة في فنزويلا

وزير الحرب الأمريكي يتجاهل سؤالاً للصحفيين حول ضربات محتملة في فنزويلا
وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث

تجاهل وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث سؤالاً مباشراً من صحفيين حول احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربات عسكرية لأهداف على الأراضي الفنزويلية، وذلك خلال مشاركته في مراسم توزيع جوائز بمركز جون كينيدي للفنون المسرحية في واشنطن.

وطالب أحد الصحفيين هيغسيث بتوضيح مدى اقتراب الإدارة الأمريكية من بدء عمليات عسكرية برية داخل فنزويلا، إلا أن الوزير لم يُعلّق على السؤال وغادر المكان دون رد، حتى بعدما جرى تكراره مرة أخرى من قبل الصحافة، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي"، اليوم الاثنين.

تصعيد الخطاب الأمريكي

جاء هذا الصمت في سياق تصعيد لافت في خطاب الإدارة الأمريكية، بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق أن بلاده بصدد استهداف عصابات تهريب المخدرات في عدد من دول أمريكا اللاتينية، عبر توجيه ضربات ضد “مواقع على الأرض”، في امتداد لعمليات نفذتها القوات الأمريكية منذ سبتمبر الماضي ضد قوارب يُعتقد أنها كانت تنقل مخدرات عبر المياه الدولية.

وبالتزامن مع هذه التصريحات، كشفت تقارير عن قيام الولايات المتحدة بحشد قوات عسكرية في منطقة البحر الكاريبي، بالقرب من السواحل الفنزويلية، في خطوة فُسرت على أنها جزء من استعدادات لسيناريو عسكري محتمل، وهو ما أثار مخاوف من توسّع المواجهة وتحولها إلى نزاع إقليمي.

تحذير فنزويلي لواشنطن

في المقابل، أعلنت القيادة الفنزويلية رفضها القاطع للإجراءات العسكرية الأمريكية المتصاعدة قرب حدودها البحرية، واعتبرتها انتهاكاً لسيادتها وتهديداً مباشراً لأمنها القومي، محذّرة من أن أي عمل عسكري سيُعد عدواناً يستوجب الرد.

ويأتي هذا التطور في ظل علاقات متوترة بين واشنطن وكاراكاس منذ سنوات، على خلفية الخلافات السياسية والعقوبات الاقتصادية والاتهامات المتبادلة بالتدخل في الشؤون الداخلية، ما يزيد من احتمالات التصعيد ويضع المنطقة أمام سيناريوهات غير محسوبة العواقب.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية