بعد حرمانهن من العلاج.. كارثة صحة تهدد نزيلات في سجن إيفين الإيراني
بعد حرمانهن من العلاج.. كارثة صحة تهدد نزيلات في سجن إيفين الإيراني
واجهت المعتقلات في قسم النساء بسجن إيفين تدهورًا صحيًا مقلقًا، وسط تحذيرات حقوقية من حرمانهن الممنهج من الرعاية الطبية اللازمة، رغم معاناة عدد كبير منهن من أمراض خطيرة ومزمنة.
وضمّ القسم نساءً من ناشطات وحقوقيات بارزات، من بينهن نرجس محمدي ووريشه مرادي، ما أعاد تسليط الضوء على أوضاع السجينات السياسيات في إيران، في ظل تصاعد القلق من استخدام الإهمال الطبي كأداة ضغط وعقاب، بحسب ما ذكرت وكالة "أنباء المرأة".
وأفادت لجنة المرأة التابعة لمجلس الدفاع الوطني الإيراني، اليوم السبت، بتدهور خطير في أوضاع السجينات السياسيات داخل سجن إيفين.
وأشارت اللجنة إلى أن المعتقلات لا يحصلن على العلاج الطبي الضروري، رغم حاجتهن الماسة إليه، ما يعرّض صحة السجينات المسنّات والمصابات بأمراض مزمنة لمخاطر جسيمة.
وحذّرت اللجنة من أن هذا الحرمان لا يُعد حالة فردية أو طارئة، بل يمثل نمطًا متكررًا من الإهمال المتعمد داخل السجن.
حالات في خطر
ذكرت اللجنة في بيانها أن نحو 60 سجينة يعانين من مشكلات صحية خطيرة، دون تلقي الرعاية الطبية المناسبة.
وفاقم هذا الوضع المخاطر الصحية، لا سيما على السجينات المتقدمات في السن، واللاتي يحتجن إلى متابعة طبية مستمرة وعلاجات منتظمة.
وأوضح البيان أن الحالة الصحية لكل من فاطمة زيابي، وشيوا إسماعيلي، ومرزية فارسي، وإلهه فولادي، وطاهره نوري، وفاروق تقي بور باتت في دائرة الخطر.
سياق من القمع والإهمال
عكس تدهور الأوضاع الصحية في قسم النساء بسجن إيفين صورة أوسع من الانتهاكات التي تطول السجينات السياسيات في إيران، حيث تتهم منظمات حقوق الإنسان السلطات باستخدام الحرمان الطبي كوسيلة للضغط النفسي والجسدي.
وحذّر نشطاء من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى وفيات يمكن تفاديها، ويشكل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية المتعلقة بمعاملة السجناء.
وطالب حقوقيون المجتمع الدولي بالتدخل العاجل، والضغط على السلطات الإيرانية لضمان توفير الرعاية الطبية الفورية، والسماح بإجراء فحوص مستقلة، حمايةً لحياة المعتقلات ومنعًا لتفاقم الأزمة الإنسانية داخل السجون.











