نقيب أطباء لبنان: هجرة 3 آلاف طبيب.. والقطاع الصحي على حافة الانهيار

نقيب أطباء لبنان: هجرة 3 آلاف طبيب.. والقطاع الصحي على حافة الانهيار

اعتبر نقيب أطباء لبنان في بيروت الدكتور يوسف بخاش، أن القطاع الصحي في البلاد أصبح على حافة الانهيار، ويعاني من تحديات قد لا يمكن الخروج منها ما لم تتضافر الجهود بسرعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، في ظل هجرة الجيل المخضرم من الأطباء بحثا عن عيش كريم وكرامة مفقودة، على حد وصفه.

وأضاف بخاش في تصريحات صحفية أن هناك حوالي 3 آلاف طبيب وطبيبة وأكثر من 5 آلاف ممرض وممرضة هاجروا خلال الفترة الماضية بسبب ضعف الضمان الاجتماعي وفقدان الأدوية، وتسعير المواد الطبية بالعملة الصعبة ورفع الدعم عن معظم الأدوية، حتى باتت أسعار بعض الضروري منها تفوق الحد الأدنى للأجور، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار إلى أزمات تأخير صرف مستحقات الأطباء والمستشفيات، بالإضافة إلى المشاكل المالية العالقة والتي تؤثر على القدرة الاستشفائية للمواطن.

ودعا نقيب أطباء بيروت إلى البحث عن الحلول الفورية والسريعة لإنقاذ هذا القطاع الحيوي قبل فوات الأوان، مبديا الاستعداد للتعاون وإبداء المشورة إذا لزم الأمر.

تفاقم كبير في الأزمة 

يشهد لبنان تفاقما كبيرا في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، إلى جانب أزمته السياسية القائمة، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 بجروح جسدية وآخرين بضائقة نفسية وتشريد، كما تضررت منازل أكثر من 300 ألف شخص.

ويرى الخبراء أن لبنان تحول من بلد متوسط الدخل إلى منخفض الدخل لعدة أسباب، منها السياسة المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينيات التي أثبتت أنها كارثية، بجانب سعر الصرف الثابت والفوائد المرتفعة والعجز المالي رغم تنبيهات صندوق النقد الدولي. 

ومع اندلاع الحرب السورية في عام 2011 أغلقت نافذة لبنان إلى الشرق، ما كبد لبنان خسائر مالية واقتصادية كبيرة، كما استقبل موجات من النازحين السوريين الذين يبحثون عن الأمان والفرص الاقتصادية، وهو ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية