«أوميكرون» تكتسح أوروبا وأمريكا.. ومنظمة الصحة تحذر من الأسوأ

«أوميكرون» تكتسح أوروبا وأمريكا.. ومنظمة الصحة تحذر من الأسوأ

 

 

واصلت الإصابات بفيروس كورونا المستجد ارتفاعها، في جميع أنحاء العالم مهددة بإحداث خلل وظيفي كبير في قطاعات حساسة بمختلف الدول، حيث جرى تسجيل مليون إصابة خلال 24 ساعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأكثر من 270 ألفا في فرنسا ومن 200 ألف في بريطانيا، بحسب وكالة فرانس برس.

 

ومن جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من الارتفاع الكبير في الإصابات المسجلة بمتحورة “أوميكرون” في مختلف أنحاء العالم، وقالت إنه يمكن أن يزيد من احتمال ظهور متحورة جديدة أكثر خطورة من المتحورات السابقة لفيروس كورونا.

 

وفي الوقت الذي تنتشر فيه المتحورة الجديدة “أوميكرون” بسرعة غير مسبوقة، تبدو أقل خطورة مما كان يُخشى منها في بداية ظهورها، الأمر الذي أثار الآمال في إمكانية دحر “كورونا” والعودة إلى حياة طبيعية مجددا خلال 2022.

 

رد عكسي

 

ومن جانبها، حذرت مسؤولة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية كاثرين سمولوود، من أن الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات قد يأتي برد عكسي، موضحة أنه كلما ازداد انتشار متحورة وميكرون ازدادت نسبة العدوى وتكاثر الفيروس، ما يزيد احتمالات ظهور متحورة جديدة.

 

وقالت “سمولوود”، إنه في الوقت الراهن “أوميكرون” متحورة قاتلة يمكنها التسبب في الوفاة، ربما بنسبة أقل من المتحورة دلتا، لكن من يستطيع معرفة كيف ستكون المتحورة الجديدة في حال ظهورها.

 

وعلى صعيد الإصابات الجديدة، سجلت الولايات المتحدة الأمريكية عددًا قياسيا عالميا بأكثر من مليون إصابة يومية، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز حتى مساء الاثنين الماضي.

 

تدافع على الفحص

 

وكشفت أستراليا عن عدد تسجيل قياسي محلي بنحو 50 ألف إصابة يومية، مما تسبب في التدافع على فحوصات الكشف على فيروس كورونا بالرغم من تكلفتها المالية الكبيرة.

 

وسجلت فرنسا عددًا قياسيًا من الإصابات اليومية بفيروس كورونا، بلغ 270 ألفا خلال 24 ساعة، بحسب السلطات الصحية.

 

ووصف وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، الأمر أمام النواب بأنه يشبه “الدوار”، إذ يعني هذا الرقم أن نسبة الإصابات بين من أجروا فحص الكشف عن كورونا قد بلغ 15%.

 

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الحكومة ستواصل التضييق على غير الحاصلين على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، معتبرا أنهم يعيقون جهود مكافحة الوباء.

 

وسجلت بريطانيا، الثلاثاء، أكثر من 200 ألف إصابة يومية جديدة بفيروس كورونا المستجد.

 

حالة حرب

 

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن جهاز الصحة الوطنية يستعد لما يشبه حالة حرب، من خلال تفعيل عيادات الطوارئ ودعوة متطوعين في المجال الطبي مدعومين من الجيش، مشددا على أن الحرب مع فيروس كورونا لم تنتهِ بعد.

 

وبالرغم من الانتفاضة العالمية في مواجهة كورونا، لا تزال العدوى الشديدة للمتحورة “أوميكرون” غير مصحوبة بزيادة كبيرة في الوفيات في الوقت الحالي.

 

ومنذ ظهور فيروس كورونا المستجد قبل نهاية عام 2019، تسبب الوباء في وفاة أكثر من 5,4 مليون شخص حول العالم، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية