"الإغاثة الإسلامية" تخطط لتوزيع منح نقدية للمزارعين المتضررين من فيضانات بنغلاديش
"الإغاثة الإسلامية" تخطط لتوزيع منح نقدية للمزارعين المتضررين من فيضانات بنغلاديش
تقدم منظمة "الإغاثة الإسلامية" المساعدات المنقذة للحياة للمجتمعات المتضررة من الفيضانات العارمة في شمال شرق بنغلاديش، وتخطط لتقديم منح نقدية للمواطنين حتى يتمكن الناس من شراء البذور والأدوات والأعلاف للحيوانات وإصلاح مآويهم، حيث تعتمد العديد من العائلات في المنطقة على الزراعة والثروة الحيوانية للحصول على الغذاء والدخل.
وأدت الأمطار الموسمية الغزيرة على مدى الأيام القليلة الماضية، إلى غمر الأنهار ضفافها، مما أدى إلى قطع نحو مليوني شخص، إذ تقطعت السبل بالعديد من العائلات وقد ينفد الطعام في غضون أيام، وفقًا لمسؤولين حكوميين محليين.
وتعرضت المجتمعات المحلية في المناطق المنخفضة في سيلهيت وسونامغانج للغرق، بما في ذلك المنازل والمدارس وكذلك البنية التحتية الحيوية مثل خطوط إمداد الطاقة ومصادر المياه، والطرق كلها متضررة أو تحت الماء، وتأثر الكثير من الناس بالفيضانات للمرة الثانية خلال شهر، بعد أن ضربت فيضانات شديدة المنطقة في منتصف مايو.
ونشرت حكومة بنغلاديش الجيش لإجلاء الناس من المناطق المتضررة، وهي مهمة أصبحت أكثر إلحاحًا بسبب التنبؤات بحدوث فيضانات أسوأ قادمة، وتم إلغاء الامتحانات حيث تم تحويل المدارس إلى ملاجئ مؤقتة للعائلات الفارين من منازلهم التي غمرتها المياه.
وتعمل "الإغاثة الإسلامية" في هذا البلد المعرض للفيضانات منذ أكثر من 30 عامًا، وتستجيب لهذه الكارثة الأخيرة من خلال توزيع مساعدات منقذة للحياة خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى استئجار قوارب للوصول إلى الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل، وتوزيع الطعام والمياه ومستلزمات النظافة.
يقول رئيس منطقة آسيا في منظمة الإغاثة الإسلامية، شابيل فيروز: "نفد الطعام لدى الكثير من الناس وسينفد لدى آخرين في الأيام المقبلة، نظرًا لتضرر الأسواق وعدم تشغيلها، لا يجد الناس مكانًا لشراء الإمدادات، لذلك من الضروري أن تصل المساعدات إليهم".
وأضاف: "لقد تضررت منازل الناس أو جرفتها المياه أو غُمرت بالكامل في مياه الفيضانات، ويتطلع آلاف الأشخاص إلى شق طريقهم إلى ملاجئ الفيضانات حيث سيحتاجون إلى الكثير من الدعم".
وتابع: “غمرت المياه مكتب الإغاثة الإسلامية في سيلهيت ومنازل بعض موظفينا”.
وستعمل الإغاثة الإسلامية أيضًا بشكل وثيق مع لجان إدارة الكوارث في الأقسام التي تم إنشاؤها من خلال برامجنا المكثفة للاستعداد للكوارث في بنغلاديش، هذه اللجان المحلية، المكونة من متطوعين مجتمعيين، من أوائل المستجيبين لمثل هذه الأزمات.