ميليشيا الحوثي ترفض رسمياً مقترح المبعوث الأممي لليمن حول فتح طريق تعز

ميليشيا الحوثي ترفض رسمياً مقترح المبعوث الأممي لليمن حول فتح طريق تعز
ميليشيا الحوثي

رفضت ميليشيا الحوثي رسميا المقترح الذي قدمه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بشأن فتح طريق بمدينة تعز، وذلك في ختام الجولة الثانية من المفاوضات التي عقدت في الأردن، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكدت ميليشيا الحوثي-وفقا لما أوردته قناة (اليمن الإخبارية)، اليوم الأربعاء- تمسكها بمقترحها الأحادي الذي قدمته قبيل الجولة الثانية من مفاوضات عمّان، ورفضها مقترح غروندبرغ، موضحة أن الطريق الذي اقترحه المبعوث الأممي (عصيفرة- سوفتيل) يحتاج لمزيد من الدراسة، وأنه ستتم مناقشته في اللقاء المشترك المقبل.

وجددت عرض مقترحها الأحادي لفتح الطرق وذلك على مرحلتين، تشمل المرحلة الأولى فتح طريق (صالة- أبعر- الصرمين- الدمنة- الحوبان- خط صنعاء)، وطريق لحج عدن (الشريحة- كرش- الراهدة- الحوبان- خط صنعاء)، فيما تشمل المرحلة الثانية، طريق الستين الخمسين الدفاع الجوي مدينة النور، في مقابل فتح الطرف الآخر طريق الضالع (مريس- دمت).

وأشارت ميليشيا الحوثي إلى أنه بعد استكمال تنفيذ المرحلتين السابقتين تتم الدراسة والمناقشة بين الأطراف بخصوص فتح بقية الطرق في المحافظات الأخرى.

وكان المبعوث الأممي قد قدم مقترحا منقحا، يقضي "بإعادة فتح الطرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين"، وفق بيان للمبعوث الأممي في ختام مفاوضات عمّان.

استمرار الأزمة

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف، فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في العام 2018.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية