رئيس وزراء سريلانكا يعلن "الانهيار التام" لاقتصاد بلاده

رئيس وزراء سريلانكا يعلن "الانهيار التام" لاقتصاد بلاده
سريلانكا

أعلن رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكرمسينغ، "الانهيار التام" لاقتصاد بلاده المثقل بالديون، مؤكدا حاجته إلى مساعدة خارجية لإنعاشه من كبوته وانتشاله من الحضيض.

أفاد ويكرمسينغ بذلك أمام البرلمان، موضحا أن الوضع تجاوز بكثير مجرد نقص الوقود والغاز والكهرباء والغذاء الذي دخلته البلاد قبل فترة ليست بقصيرة، كاشفا عن انعقاد مؤتمر للمانحين من أجل الحصول على تمويل، وفق بي بي سي.

وبحسب تقارير، فإنه من المقرر أن يتوجه فريق من وزارة الخزانة الأمريكية إلى الدولة المنكوبة اقتصاديا الأسبوع المقبل، فيما يجري وفد من صندوق النقد الدولي في الوقت الحالي محادثات في كولومبو، من أجل صرف حزمة إنقاذ طارئة وإقراض الدولة الجزيرة.

وتواصلت أزمة طوابير المواطنين خارج محطات التزود بالوقود، فيما شحت أسطوانات الغاز المنزلي المستخدمة في الطهي في الأسواق.

ونقلت صحيفة (كولومبو بيدج) المحلية، عن رئيس الوزراء قوله -في تصريحات صحفية- إنه سيبحث أولاً عن مصادر أخرى، لكنه سيكون منفتحًا على شراء المزيد من النفط الخام من موسكو.. مؤكدا أن بلاده بحاجة ماسة إلى الوقود، وتحاول حاليًا الحصول على النفط والفحم من الموردين التقليديين للبلاد في الشرق الأوسط.

واعترف ويكرمسينغه بأن الأزمة في سريلانكا كانت من صنعها وحدها حيث ألقى الكثير باللوم على سوء الإدارة الحكومية، والتخفيضات الضريبية الكبيرة في عام 2019، والأخطاء السياسية التي دمرت المحاصيل والهبوط الحاد في السياحة بسبب جائحة فيروس كورونا.

وأضاف أن الحرب في أوكرانيا تزيد الأمر سوءًا، وأن النقص الحاد في الغذاء قد يستمر حتى عام 2024 كما أن روسيا عرضت القمح أيضًا على سريلانكا.. لافتا إلى أنه سيكون على استعداد لقبول المزيد من المساعدة المالية من الصين، على الرغم من الديون المتزايدة على البلاد.

وتواجه سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية منذ حصولها على الاستقلال عام 1948، ولم تتمكن من تمويل استيراد المواد الأساسية مثل الأغذية والأدوية والوقود منذ أواخر العام الماضي.

وتواجه البلاد أيضا تضخما قياسيا وانقطاعا في التيار الكهربائي، وقد أثار ذلك احتجاجات كانت عنيفة أحيانا طالبت الرئيس غوتابايا راجاباكسا بالتنحي.

ونشرت سريلانكا قوات من الشرطة والجيش أمام محطات الوقود.

في إبريل، أردت الشرطة سائق سيارة في رامبوكانا في وسط البلاد خلال اشتباك مرتبط بالتوزيع المقنن للبنزين.

وتقول الشرطة إن اشتباكات بين الشرطة وسائقي سيارات حدثت في 3 مواقع خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقد أصيب 6 على الأقل من مسؤولي إنفاذ القانون في أحدها، فيما أوقف 7 سائقين.

وأعلنت السلطات السريلانكية الجمعة إغلاق المؤسسات الحكومية والمدارس لمدة أسبوعين، مع توقف وسائل النقل العام في شكل شبه كامل، بسبب عجز الدولة على استيراد الوقود نتيجة نقص العملات الصعبة.

وبدأت آلاف النساء الحوامل في سريلانكا تلقي مساعدات غذائية الخميس في إطار خطة الأمم المتحدة الطارئة للاستجابة للأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في الجزيرة.

ويحاول برنامج الأغذية العالمي جمع 60 مليون دولار لجهود الإغاثة الغذائية بين يونيو وديسمبر.

وتخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار في إبريل، وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية