عمال السكك الحديدية في بريطانيا يواصلون إضرابهم لليوم الثاني لتحسين الأجور
عمال السكك الحديدية في بريطانيا يواصلون إضرابهم لليوم الثاني لتحسين الأجور
نفذ عمال السكك الحديدية في بريطانيا إضرابهم لليوم الثاني، الخميس، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.
وطبق العمال خطة الإضراب المتفق عليها حيث يعد الخميس هو ثاني يوم من الإضراب العام لعمال السكك الحديد بعد يوم أول الثلاثاء، على أن يكون اليوم الثالث هو السبت، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ويشارك نحو 40 ألف عضو في النقابة الوطنية لعمال السكك الحديد والبحرية والنقل RMT و13 شركة مشغّلة للقطارات، في الإضراب.
وكانت 20% من القطارات فقط تعمل، والخطوط ليست مفتوحة إلّا من الساعة 07,30 حتى 18,30، وأقفرت عدة محطات وأرجأ المسافرون رحلاتهم.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون، على هامش زيارة لرواندا حيث يشارك في قمة للكومنويلث "من المهم أن نتذكّر أن هذه الإضرابات لا فائدة منها، أعتقد أنه يجب أن يجلس الناس حول طاولة وحلّ المشكلة".
وشددّ على ضرورة إجراء "إصلاحات منطقية" لنظام السكك الحديد في البلاد.
وأعلنت حكومة جونسون، الخميس، نيتها تعديل القانون للسماح باستخدام عمال مؤقتين يحلّون محل المضربين ولتقليل تأثير الإضرابات "غير المتناسب" بحسب قوله، وإذا وافق البرلمان على التعديلات، من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في الأسابيع المقبلة وستُطبّق في إنجلترا واسكتلندا وويلز.
واعتبر وزير النقل غرانت شابس أن هذا التعديل "أساسي" و"سيضمن أن يتسبب أي إضراب مقبل بعرقلات أقل، وسيسمح لموظفين مؤهلين وقابلين للتكيف ومرنين بمواصلة العمل".
وكانت نقابة عمال النقل قد دعت إلى الإضراب احتجاجًا على خطط لإلغاء 600 وظيفة لخفض التكاليف، سيشترك فقط موظفو محطة مترو أنفاق لندن، بدلاً من أعضاء النقابة البالغ عددهم 10 آلاف الذين خرجوا في مارس.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.